وسط خلافات حول ملفات كبيرة.. ميركل تجري محادثات في إسرائيل
بعد توقف بسبب اعتراضات ألمانية، عادت المشاورات المنتظمة بين الحكومة الألمانية الإسرائيلية للانعقاد. المستشارة ميركل زارت النصب التذكاري للمحرقة مؤكدة على مسؤولية ألمانيا تجاه إسرائيل ومعاداة السامية والكراهية والعنف.
وبحسب DW، تبحث المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووفد من الوزراء الألمان في إسرائيل اليوم الخميس (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول) مع مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ملفات التعاون بين البلدين، وسط خلافات حول سياسة إيران ومصير قرية الخان الأحمر الفلسطينية في الضفة الغربية بالإضافة إلى موضوع الاستيطان.
وتوقفت المشاورات المنتظمة بين البلدين في أوائل عام 2017 إثر اعتراضات ألمانية على بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وتستأنف حاليا في القدس المشاورات الحكومية بين البلدين، حيث يلتقي ممثلون من كل وزارة مع نظرائهم. وقال مكتب المستشارة الألمانية إن الاجتماعات ستركز على “الأعمال والابتكار والتكنولوجيا”.
وقالت مارتينا فيتز نائبة المتحدثة باسم ميركل في وقت سابق إن المحادثات ستركز على السياسة الخارجية والأمنية والقضايا الإقليمية.
ويستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم المستشارة الألمانية ميركل خلال اليزارة التي يتوقع مراقبون أن تطغى فيها العلاقة الخاصة بين البلدين على الخلافات الكبيرة حول عدد من المواضيع الأساسية في طليعتها إيران والنزاع مع الفلسطينيين. وتزور ميركل إسرائيل بعد أسبوع على اتهام نتانياهو الأوروبيين بالتساهل حيال إيران، آخذا عليهم جهودهم لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع مع طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وقال نتانياهو “ألم يتعلم هؤلاء القادة الأوروبيون شيئا من التاريخ؟ هل سيستيقظون يوما في نهاية المطاف؟” في إشارة إلى الموقف الأوروبي في مواجهة صعود النازية.
ومن جهته ناشد سياسي ألماني بحزب الخضر الحكومة الاتحادية التطرق للخلافات بين ألمانيا وإسرائيل خلال المشاورات
الحكومية بين البلدين، وذلك بغض النظر عن العلاقات الخاصة بينهما. وقال أوميد نوري بور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل بدء المشاورات الحكومية الألمانية -الإسرائيلية مباشرة: “عمق الصداقة مع إسرائيل يلزمنا بذكر الخلافات مع حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو”.
التأكيد على مسؤولية ألمانيا
وقامت المستشارة الألمانية صباح الخميس بزيارة لنصب “ياد فاشيم” التذكاري للهولوكوست (المحرقة النازية لليهود)، وأشارت في سجل الزيارات بالنصب إلى مسؤولية بلادها تجاه إسرائيل وكتبت إن الجرم، الذي لا مثيل له والذي وقع ضد اليهود في ألمانيا قبل نحو 80 عاما “نشأ عنه مسؤولية ألمانية دائمة الحضور تجاه إسرائيل لتذكر تلك الجريمة ومواجهة العداء للسامية ومعاداة الأجانب والكراهية والعنف”.
وتلتقي ميركل الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين. كما حصلت ميركل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة حيفا الإسرائيلية.
وبررت الجامعة قرار منح ميركل الدكتوراه الفخرية بالأسلوب القيادي للمستشارة “والذي يعتمد على مبادئ المساواة والحرية وحقوق الإنسان”.
ورأت الجامعة في معرض تبرير القرار اليوم الخميس في القدس أن ميركل تعتبر قدوة للنساء في جميع العالم.
وأشارت الجامعة إلى أن ميركل الحاصلة على الدكتوراه في الفيزياء عملت ضد العنصرية ومعاداة السامية ومن أجل التعاون بين إسرائيل وألمانيا. وشددت الجامعة في بيانها على أن هذا التكريم يعتبر أيضا إشادة بمساهمتها القوية في الصداقة والعلاقات العميقة بين ألمانيا ودولة إسرائيل.