سلايدر

الإمام الأكبر يشيد بتعليق د. تركى ويكفل الطفل “الورد” وأسرته

استمع الي المقالة

ناهد طاهر

تلقى العالم الجليل د. أحمد تركي مكالمة هاتفية من مكتب فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب للإشادة بمقاله “طفلنا يبيع الورد..”.. ومن ثم كلف فضيلته د. أحمد تركى بالتواصل مع الطفل وأسرته لكفالة الطفل وعائلته…وعلي الفور، توصل د. تركى للطفل معاذ للقاءه يوم الأحد القادم..

وبمهاتفة د. تركى بشأن موقف شيخ الأزهر، أجاب: ليس غريباً علي فضيلة الإمام  الأكبر ردة الفعل هذه، فمن سماحته إعتادنا دائما كرمه وشهامته ونُبل أخلاقه الكريمة. وكم أنا فخور أنى أزهرى وتكونت شخصيتى العلمية فى رحاب أزهرنا العامر وكذلك تنفست التنوير تنفساً طبيعياً من مشايخى وأساتذتي مشايخ الأزهر القدامى والمعاصرين …. فقد تربيت على تراث مولانا الامام محمد عبده ومولانا الامام الشيخ شلتوت ومولانا الامام المراغى ومولانا الامام عبدالحليم محمود ومولانا الامام عبدالمتعال الصعيدى … وفخور انى تتلمذت على يد مولانا الطيب فى أزهرنا العامر قبل أن يتولى منصب الافتاء ، وبعده ولا أزال تلميذا ومريداً لفضيلته …

والجانب الإنساني عند مولانا الامام الأكبر واضح وضوح الشمس للعالم كله ، وبإذن الله سأكتب مقالاً فى هذا الموضوع لاحقاً.
ولكن اسمحو لى ذكر موقفين فقط من مواقف الإمام الانسانية حدثا معى شخصياً …

1- الموقف الأول:

كان فضيلة الامام الأكبر السابق المرحوم أ.د. محمد سيد طنطاوى إذا حضر معى صلاة الجمعة فى مسجد النور بالعباسية أقوم بتقبيل يده واطلب منه رجاء ً أن يخطب الجمعة ويؤم الناس فى الصلاة باعتباره امام المسلمين، فكان رحمه الله يستجيب فى خطبة الجمعة ويقدمنى لأداء صلاة ركعتى الجمعة … حتى صار ذلك عادة.

اذا حضر الامام الأكبر فهو الخطيب وخاصة فى المناسبات مثل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان والتى عادة ما كان يحضرها رئيس الدولة او من ينوب عنه وكامل أعضاء الحكومة .. وجمهور المصلين فى مسجد النور الذين كانو يتوافدون إلينا من كل مكان فى هذه الفترة ..

وفى عام 2010 توفى الشيخ طنطاوى .. وتولى مولانا فضيلة الامام الأكبر أ د أحمد الطيب المسؤلية ..
وقبل الجمعة الاخيرة فى شهر رمضان من نفس العام كنت مرهقاً جدا لأننى كنت اختم القران مرتين مرة فى التراويح ومرة فى التهجد بجانب برامجى الإعلامية ودروسى الدينية وأنا مطمئن لان خطيب الجمعة كما تعودنا هو شيخ الازهر. …

وأتفاجيء باتصال هاتفى ليلة الجمعة من استاذى وزير الاوقاف أ.د. محمود زقزوق يقول لى يا شيخ احمد حضر نفسك هتخطب الجمعة غداً وسيحضر الصلاة الامام الأكبر وجميع رجال الدولة ..

قلت له عفواً معالى الوزير …. شيخ الازهر هوا الذى يخطب الجمعة كل عام فى هذه المناسبة قال لى : شيخ الازهر د. الطيب قال : امام المسجد هو الخطيب ولابد ان نعطى فرصة لأبنائنا تشجيعاً وتوجيهاً واعداداً لهم حتى يتسلمو الراية منا وهم واثقون من أنفسهم !!!

عرفت قيمة هذا الموقف عندما تبدل الحال وجاء الرويبضة من المتطرفين ليقودو وزارة الاوقاف بعد 2012 واشتبك معهم حتى جاءت ثورة الثلاثين من يونيو ….

ولا أزال أذكر هذا الموقف خاصة عندما بأزمات الأحقاد الادارية …..

2- الموقف الثانى:

زرت فضيلة مولانا الامام الأكبر بعد ازمتى الشهيرة عام 2011 ( أزمة مسجد النور ومنعى من الخطابة بالقوة ) وعرضت على فضيلته الامر …

شعرت وقتها بالوالدية الراعية فى أبهى صورها … أشهد ان مولانا الامام الطيب وقف بجانبى بكل طاقته وامكانيات الازهر وافرد لى مساحة من وقته ودعمه .. جزاك الله عنا كل خير يا مولانا على ما تبذله للإسلام وللفقراء ولأبنائك العلماء ولمصرنا المحروسة .. ومنحك الصحة والعافية.

وتحيا مصر وعاش الأزهر منارة للتنوير رغم أنف كل حاقد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى