باربودا تبحث عن دعم من دول الخليج
أشرف أبو عريف – [ ايتوس واير ] – تحتل ثقافة العطاء مكانة أصيلة في قلب الثقافة العربية، وكان مجلس التعاون الخليجي ولايزال في طليعة الجهات السبّاقة في بذل الجهود الإغاثية الإنسانية ومعالجة آثار الكوارث في شتى أنحاء العالم.
ومن هذا المنطلق ، تحث مؤسسة “جيمس آند ماجينلي” للأعمال الخيرية دول مجلس التعاون الخليجي على المشاركة في إعادة إعمار جزيرة باربودا في أعقاب الدمار الذي ألحقه إعصار إيرما العام الماضي.
يقول كاسروي جيمس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “جيمس آند ماجينلي للأعمال الخيرية ” في جزيرة أنتيغوا وباربودا: “نحن نعمل مع منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة جداً و نقدر كل جهودهم في عقد الصفقات والاتفاقيات التي مهدت الطريق لتحسين الظروف المعيشية في انتيغوا وباربودا، بالإضافة إلى ما تم تقديمه في أعقاب إعصار إيرما.”
وأضاف: “لقد كانت الكارثة الطبيعية التي ضربت باربودا العام الماضي فاجعةً أدمت القلوب. وفي ضوء التقارير الواردة، فإننا ندرك أن باربودا لم تتعاف بعد تماما من آثار الإعصار. ومن هذا المنطلق، فإنه تقع على عاتقنا مسؤولية مواصلة جهودنا وتوفير الموارد اللازمة التي ستساعد في تحسين الحياة في الجزيرة. نحن واثقون من أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي في هذا السياق سيُسهم بشكل كبير في مساعدتنا على بلوغ هذا الهدف.”
وفي محاولة منها لمساعدة أنتيغوا، الجزيرة الشقيقة لبربودا ، قدمت مؤسسة “جيمس آند ماجينلي” للأعمال الخيرية تبرعات ضخمة لدعم إعادة بناء وإعمار الجزيرة بعد إعصار إيرما. وتعمل المؤسسة بالتعاون مع بعض عملائها الرئيسيين على المساعدة في إعادة بناء الدولة، حيث تم مؤخرا تقديم ما يزيد على 200,000 دولار أمريكي إلى المكتب الوطني لخدمات الكوارث ليتم تخصيصها لشراء مواد البناء.
وبدوره قالت كيرثلي ماجينلي ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة: ” ما زلنا ملتزمين بدعم جزر الكاريبي، لا سيما باربودا التي تضررت بشدة من إعصار إيرما العام الماضي. لقد وافقت مجموعة من الشركات التي نتعامل معها على طلبات المساعدة التي تقدمنا بها في أعقاب الكارثة ، خاصةً فيما يتعلق بباربودا وجزيرة دومينيكا. وفيما يوجد هناك عدد آخر من الشركات التي أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللازم في هذا الشأن”
يُذكر أنه في سبتمبر 2017 ، ضرب إعصار إيرما عدة أجزاء من منطقة البحر الكاريبي، مما أدى إلى إلحاق أضرار وتدمير أكثر من 95 % من مباني باربودا وإجبار سكانها البالغ عددهم ما يزيد على 600 1 شخص على الفرار بحثاً عن ملاجئ في أنتيغوا الواقعة على مسافة تقل عن 50 كيلومتراً. منذ ذلك الحين تم توجيه العديد من الجمعيات الخيرية والإغاثة إلى الجزيرة لتقديم مساعدات مستمرة وتمكين السكان من التعافي السريع من آثار الإعصار المدمر.
وفي تصريحات موجزة له خلال عملية تفريغ ثلاث حاويات محملة بالأخشاب في مرافق ميناء انتيغوا في سانت جونز، قال السيد فيلمور مولن، مدير المكتب الوطني لخدمات الكوارث: “بالنيابة عن حكومة وشعب أنتيغوا وباربودا ، أود أن أعرب عن امتناننا العميق لمؤسسة “جيمس آند ماجينلي” للأعمال الخيرية. نحن نقدر دعمهم المستمر ونثق في أن جهودهم الدؤوبة ستؤتي بثمارها بشكل ملموس للغاية.”
ووفقا لمولن ، فإن هذه الشحنة من المساعدات ستُسهم في استكمال العمل الإغاثي الخاص بترميم عدد من المنازل التي لم تزل متضررة على الرغم من مرور أشهر على العاصفة العاتية.