لدى إستقباله جرينبلات.. وزير الخارجية يحذر من التصعيد فى غزة وإنتهاك الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني
أشرف أبو عريف
استقبل السيد سامح شكري وزير الخارجية اليوم 7 أغسطس الجاري السيد جيسون جرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وذلك بمقر السفارة المصرية في العاصمة الامريكية واشنطن التي يزورها وزير الخارجية حاليا. وقد تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل الدفع بعملية السلام.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية من واشنطن عقب انتهاء اللقاء، ذكر أن الوزير شكري استعرض الرؤية المصرية تجاه التطورات على الساحة الفلسطينية، ولاسيما استمرار حالة التصعيد ضد المدنيين العزل بقطاع غزة، والتوتر الناجم عنها، والممارسات الأخيرة التي تهدد الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، محذراً من سلبيات مرحلة الجمود الحالية التي تمر بها عملية السلام وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن جرينبلات استعرض من جانبه نتائج الاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الاقليمية والدولية للتمهيد لطرح الرؤية الأمريكية لدعم عملية السلام، معربا عنً تقدير الادارة الامريكية البالغ للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي اعتبرها خطوة أساسية ومحورية لمعالجة الوضع في غزة، وجزء لا يتجزأ من اية خطة شاملة لتحقيق السلام. كما تطرق الحديث الي مستقبل الأونروا والموقف الامريكي منها، حيث أكد وزير الخارجية من جانبه على الدور الهام الذي تضطلع به الأونروا لدعم الاحتياجات المعيشية الاساسية للاجئين الفلسطينيين، والتي هي قضية لا يمكن فصلها عن اي تصور لحل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد على ضرورة وجود أفق سياسي واضح لتحقيق التسوية السلمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من فرص استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأردف أن اللقاء تناول أيضاً سبل تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية على الأهمية التي توليها مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة لتهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتجاوز الجمود الحالي في عملية السلام، بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.