سلايدر

سلطنة عُمان تؤكد علي اهمية نشر ثقافة السلام والتسامح والتفاهم والاعتدال بين مختلف الأمم والشعوب

استمع الي المقالة

 

 

أشرف أبو عريف

في أوج فترة الاحتفالات بيوم النهضة أكدت سلطنة عمان علي أهمية نشر ثقافة السلام والتسامح  والتفاهم والاعتدال بين مختلف الأمم والشعوب، انطلاقا من مواقف عمانية ثابتة أرسي أسسها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، منذ مطلع عقد السبعينيات ، وتدعو الي الوسطية و نبذ التطرف والتعصب والمذهبية والعنف والإرهاب .

في هذا الإطار شهد مقر مركز السلطان قابوس الثقافي في العاصمة الأمريكية واشنطن  فعالية

 مهمة بحضور  نخبة من  السياسيين والخبراء المهتمين بالشئون الثقافية ، حيث تابعوا باهتمام  محاضرة  تحت عنوان :

جذور التعايش السلمي في سلطنة عُمان.

تم تنظيمها ​في إطار البرنامج الثقافي الهادف إلى التعريف بدور السلطنة الحضاري.

ثمن المشاركون مصداقية مواقف السلطنة، وأكدت المناقشات أنها  تمثل نموذجا يحتذي به  على مستوى العالم، لما تعكسه  من مبادئ وأسس راسخة تسهم في نشر ثقافة الوئام الإنساني .

عصر ذهبي

فعلي مدار 48 سنة تدعو السلطنة  الشعوب  للعمل معاً من أجل تحقيق مستويات أفضل في التعايش السلمي في العالم، بغية التصدي لكافة مظاهر التطرف والعنف والكراهية.

نتيجة لذلك فإنها تشهد   بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان   عصراً ذهبياً ، إذ تعمل الحكومة على ترسيخ هذه القيم في الجوانب القانونية والتعليمية والإعلامية، بما يكسب تلك القيم الإنسانية ديمومة وعمقاً في صعيد العلاقات الفردية والمجتمعية.

إحترام الحقوق

 وتأمين الحريات

يؤكد ذلك ما تتضمنه نصوص التشريعات العُمانية .

على رأسها النظام الأساسي للدولة الذي تتصدر أهم أولوياته  نصوص وأحكام  تحدد آليات واضحة تضمن كفالة استقرار المجتمع والحفاظ على تماسكه .

 كما تتضمن مواده محددات رئيسية واحترام الحقوق وتأمين الحريات.

 

استثمار الموقع الجغرافي

الفريد والعبقري

يعكس  النهج   العُماني   ،علي مدار عقود، التعايش  الآمن بين الجميع في ظل المحبة المتبادلة ، خاصة وأن انفتاح العُمانيين علي العالم ورحلاتهم البحرية أكسبتهم تجربة حضارية وثقة بما يملكون من قيم مكنتهم من تكوين شراكات قوية مع دول العالم من حولهم، بالإضافة إلى قدرتهم على الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد والعبقري لوطنهم في تنمية علاقاته الخارجية وفي دعم  السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .

لذلك تؤكد السلطنة دوما  أن العيش المشترك السلمي ضرورة إنسانية ملحة، ومطلب تسعى الأمم إلى تحقيقه، من أجل عالم يسوده الرخاء ، ومجتمعات تتواصل حضارياً في إطار تبادل المنافع والاحترام المشترك ، خاصة وأن السعي من أجل تحقيق هذه الأهداف أصبح أمراً أكثر إلحاحاً اليوم.

شهادات تاريخية  للعلماء

والمفكرين والرحالة

ألقى  المحاضرة الدكتور محمد بن سعيد المعمري مستشار  وزارة  الأوقاف والشئون الدينية. ​وأشار  إلى  العديد من الشهادات التاريخية  للعلماء والمفكرين والرحالة من مختلف دول العالم ،وما سجلوه عن عمان في مذكراتهم وكتبهم؛ في فترات زمنية مختلفة، حيث  أكدوا جميعهم على تأصل القيم الحضارية  النبيلة في المجتمع ، مشيراً إلى أن من بينها شهادات لمؤرخين ودبلوماسيين زاروا السلطنة  وتعرفوا عليها عن كثب .

علي ضوء ذلك  تتعدد إنجازات سلطنة عُمان في مجالات التعامل مع الظواهر والمستجدات العالمية، ولقد كان  مناخ الأمان    سبباً رئيسياً في حصولها ، وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي ،على صفر في  الإرهاب . كما أنها بادرت بالتوقيع على الاتفاقية الدولية لمنع تمويل الإرهاب في عام 2011، فضلاً عن إنشاء نظاماً لمكافحة تبييض الأموال بموجب مرسوم سلطاني أصدره السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى