ربّاهُ يا أهلَ المثوبة والرجا
بقلم الكاتب والاعلامي: حميد حلمي زادة
صلَّى الإلهُ على النُّجومِ الزاهِرَهْ
وكواكبٍ أبداً تُشعشِعُ باهرَهْ
فازدانتِ اﻷرَضُونَ من أضوائها
وزهَتْ بحليتِها السماءُ مُفاخِرَهْ
والفُلْكُ تستهدي بها مأمُونةً
والطائراتُ وما جَهِلْتَ خواطِرَهْ
هم أحمدُ المختارُ خَيْرُ نُبُوَّةٍ
وثِقاةُ بيتِ الحافظينَ سرائِرَهْ
هم آيةُ التطهيرِ طابُوا أنْفُساً
همْ فَوقَ شَأْنِ المُدَّعِينَ مَنابرَهْ
يا أيها الرَّاجي شفاعةَ أحمدٍ
ومُحاذِراً يوماً تخافُ مَخاطِرَهْ
لكَ ما تشاءُ إذا أخذْتَ بنهجِهِ
وأطَعْتَ آلَ محمدٍ وذخائرَهْ
ما نالَهُمْ بالشَرِّ يَغمِطُ حقَّهُم
إﻻ الشَقيُّ وزمرَةٌ متآمِرَهْ
فاطلُبْ إلى باري الأنامِ بحقِّهِم
فرَجَاً يُفيضُ على الأنامِ بشائِرَهْ
طوبى لمنْ والى خلائِفَ أحمدٍ
يرجُو بهذا مكرُماتِ الآخِرَهْ
إنّ الرسولَ وآلَ بيتِ محمدٍ
أُمناءُ دينِكَ ﻻ حُرِمْتَ بصائِرَهْ
صلّى عليهِ وآلِهِ ربُّ العُلى
والكائناتُ فَصُنْ – سلِمْتَ – أوامِرَهْ
واهنأْ بخيراتِ الصِّيامِ جزيلةً
واحفظْ لربِّ العالمينَ شعائِرَهْ
رَمضانُ أوشكَ أنْ يُودِّعَ باذلاً
يا حبذا فوزٌ يُدِيمُ وتائرَه
ربّاهُ يا أهْلَ المَثوبةِ والرَّجا
أنعِمْ بغفرانِ الذُنُوبِ الخاسِرَهْ
إنْ لم نَكنْ يا ربُّ أهلاً للتُّقى
والعفوِ فارحَمْ بالنُّجوم الزاهرَهْ
فهمُ الصراطُ المستقيمُ هدايةً
سُفُنُ النجاةِ هُمُ وشمسٌ ظاهِرَهْ