هشام صلاح
( رزان النجار) ابنة العشرين ربيعا مسعفة فلسطينبة متطوعة ، لم تتأخرلحظة واحدة عن إسعاف المصابين، بل إن جرأتها جعلتها تتقدّم الصفوف الأولى للمسعفين، طوال الايام التى شهدتها مسيرة العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948حيث كانت تصل يشجاعة وجرأة إلى المناطق القريبة من السياج الفاصل لنقل الجرحى وتضميد جراحهم، حتى أصبحت أحد أعلام المسعفين في المنطقة الجنوبية.
الوقت مساء يوم الجمعة الماضية وقبل آذان المغرب بقليل حيث نالتها رصاصات قناص اسرائيلى غادرأبى ألا أن يجعل من رصاصاته التى اخترقت قلب ملاك الرحمة دليل وشاهد عيان على دولة الارهاب والتطرف واغتصاب الحقوق لم يشفع لها عنده مهنتها ومعطفها الأبيض ويدها التى رفعتها لتؤكد بهما على أنها إحدى طواقم المسعفين.
فإذا بذلك – ولن أقول الجندى لانه لايعرف عن شرف وتقاليد الجندية شىء – أبى ذلك الجبان الذى يتوارى خلف بندقيته بل خلف ساترالخوف والفزع إلا أن يقدم لنفسه وقادته صورة للبطولة الزائفة صورة الجبن والخسة فى أكمل عناصرها أطلق رصاص بندقيته ليغطى بها على صوت دقات قلبه الفزعة المرتجفة من بطولة وجرأة هذه الفتاة البطلة ، ولم تتوقف رصاصاته إلى بعد أن استقرت رصاصته بصدرها لتسقط البطلة لكن بطولتها لم تسقط ليحول معطف ملاك الرحمة الابيض للولن الأحمر إنها حمرة أزهارالعزة والكرامة.
نعم إنها حمرة دماء الشهيدة التى برهنت على أن صمودنا لن يتوقف أو يتراجع أبدا فلن توقف رصاصات الغدرالتى يطلقها ذلك الكيان روح الفداء والتضحية من أجل مقدساتنا فياشبابنا إن بطولة ملاك الرحمة رزان لخير دليل على أننا بخير وأن ما نحن فيه الآن من تراجع وضعف ما هوإلا أمرعارض وغدا تعود عزتنا وكرامتنا وذلك مصداقا لوعد الله لنا فى الآية السابعة من سورة الاسراء ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)..
نعم لن تظل دولة كيان الاحتلال قائمة فافسادهم للمرة الثانية هى بشارة الله لنا لقرب نهايتهم بعد تجمعهم سيدخل المسلمون المسجد الاقصى فاتحين محررين له محطمين بذلك دولة الشر والكراهية فلنعد إلى الله ليعود نصر الله إلينا.