سلايدرسياسة

النجاح العُماني في مواجهة إعصار مكونو يكشف عن استراتيجية العناية بالبيئة العمانية

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف

كشف تكامل جهود كافة الأجهزة العُمانية المعنية في مجابهة الأثار المترتبة على إعصار مكونو والتعامل مع مختلف مراحل الحالة المدارية “مكونو” خلال الأيام الماضية، عن استراتيجية العناية بالبيئة العمانية وإصلاح ما حدث من أضرار بأسرع وقت ممكن، وهو ما يجري الآن بمشاركة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والجهات المعنية الأخرى.

حيث يعود الاهتمام السامي بالحفاظ على البيئة إلى سنوات طويلة، فقد أنشئت في السلطنة أول وزارة للبيئة على المستوى العربي، وهو ما يعبر عن درجة الاهتمام العالية بالحفاظ على البيئة العمانية، وعلى البيئة، إقليميا ودوليا بوجه عام.

ولعل بيان وزير البيئة والشؤون المناخية أمام مجلس الشورى أوضح جهود عُمانية متواصلة للعناية بالبيئة كانت بعيدة عن الرأي العام والإعلام، وجاءت هذه الأنواء المناخية لتكشف عن التعاون الواسع النطاق من المواطنين والمقيمين، ومساهمة مختلف الجهات بما في ذلك وسائل الإعلام، وغيرها من الجهات المعنية بالبيئة العمانية.

تتأسس الاستراتيجية العُمانية في العناية بالبيئة على مبدأ أن الحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بها، أحد البنود الأساسية لإقامة أية مشروعات تنموية، صغيرة كانت أم كبيرة، وهو ما جعل من الحفاظ على البيئة أحد جوانب التنمية الوطنية.

وتواصلاً لهذا النهج يتم تطبيق عدة استراتيجيات تتعلق بالتنوع الأحيائي، وبالتخلص التدريجي من مواد محددة، بالتعاون مع الجهات المختصة التابعة للأمم المتحدة، ووضع مشروع استراتيجية وطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية بالسلطنة، ووضع خطط التكيف الخاصة بكل قطاع من قطاعات التنمية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وإلى جانب التعاون مع جامعة السلطان قابوس لرصد نوعية المياه في البيئة البحرية ودراسة جودة الهواء، فإنه يتم التعاون مع جهات أخرى، داخل السلطنة وخارجها لحماية ودراسة الحيتان والدلافين، ودراسة إنتاج أطلس للزواحف في السلطنة ودراسة بيئات الطيور بالمحميات العمانية.

ولا شك أن التحديات البيئية والمناخية التي تواجه السلطنة والتطلعات التي تسعى الحكومة العُمانية إلى تحقيقها، تتطلب استمرار وتكامل التعاون المجتمعي الواسع مع كافة المؤسسات المعنية لديمومة الحفاظ على البيئة العمانية وتحسينها من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى