رأىسلايدر

ياريس.. زُفْ إلينا بشرة خير !

استمع الي المقالة

بقلم .ناهدامام

الكاتب الصحفي بروزاليوسف

كلاكيت ..تانى مرة …بس طبعا هناك فرق كبير بين اول مرة فى الثامن من يونيو  2014 .والآن فى 2 يونيو 2018…طبعا عرفتوا انا باتكلم عن ايه… مراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى ،  اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية …مساء  اليوم السبت.

الفرق طبعا الأساسي ..مش بس فى المكان الذى سيؤدى فيه الرئيس وهو حاليا تحت قبة البرلمان..بينما كان منذ أربع سنوات  كان حفل   تنصيب الرئيس فى قصر الاتحادية حيث  أدى الرئيس  فى العاشرة والنصف صباح ذلك اليوم اليمين الدستورية رئيساً للبلاد للمرة الاأولى.

بينما يؤدى الرئيس  فى دورته الثانية..  مراسم أداء  حلف اليمين  بمجرد وصوله لمقر البرلمان الذى تزين لاستقباله ، و فى انتظاره أمام قاعة المجلس الرئيسية.. الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب و النائبين السيد الشريف وكيل أول المجلس وسليمان وهدان وكيل المجلس والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام، ويقف الجميع قبل الدخول إلى المجلس لاستعراض حرس الشرف وعزف السلام الجمهورى.

ثم يتوجه الرئيس للاستراحة الخاصة برئيس الجمهورية داخل المجلس فى حين يتوجه رئيس مجلس النواب والوكيلان للقاعة ليفتتح رئيس المجلس الجلسة أولا ويدعو رئيس الجمهورية للدخول إلى قاعة البرلمان حيث يجلس على المنصة الرئيسية ليجلس على يمين رئيس مجلس النواب.

وذلك بعد  أن يعلن  أمين عام مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين  الذى سيقف على الباب الأيمن للقاعة،   بصوت مرتفع عن قدوم الرئيس ويقول “السيد رئيس الجمهورية”، وعقب ذلك يقف النواب لتحية الرئيس حتى صعوده إلى منصة المجلس التى تضم مقعدين أحدهما لرئيس المجلس والثانى لرئيس الجمهورية،

ثم يلقى بعدها رئيس المجلس كلمة ترحيب بالرئيس من على المنصة ويدعوه لحلف اليمين، ويتوجه الرئيس إلى منبر المجلس لحلف اليمين وبعدها يلقى الرئيس خطابًا للأمة ثم يعلن عبد العال رفع الجلسة ويغادر الرئيس إيذانا ببدء فترة رئاسته الثانية.

لغاية كده جميل..لكن مش ده الاختلاف ..فالحقيقة هناك اختلافات جوهرية بعد حلف اليمين للرئيس فى دورته الثانية..

ففى كلمتك ياسيادة الريس بعد حلف اليمين فى الدورة الاولى قمت بعرض أبرز المشاكل التى يعانى منها المجتمع من طائفية دينية ومشاكل اقتصادية، أنهكت المؤسسات طوال الـ3 سنوات الماضية… وكان بصراحة كل ذلك معروفا ومقبول لدى أفراد الشعب.   وكانت مراسم التفاؤل ترتسم على وجوههم بعد رئاستك الأولى من انك طوق النجاة للخروج من تلك الأزمات. .. وطبعا لايمكن إنكار الكثير منها أهمها الحفاظ على الوطن والعمل نحو وحدته..

ولكن..ماهو الشعور الراهن حاليا بعد حلف اليمين للدورة الثانية ..   بصراحة  وبدون نفاق … الجميع متخوف من بكرة حيث ينتظرون زيادة جديدة فى أسعار البنزين والسولار وانبوبة البوتاجاز… وهذا طبيعى يجر وراه ارتفاع أسعار كافة السلع. … يعنى المزيد من الضغوط الحياتية… خاصة بعد زيادة أسعار تذاكر المترو..اللى طلعوا عليه نكتة..كعادة المصريين..ناخد تاكسي أرخص من المترو.

لا أحد ينكر أن هناك ضرورة ملحة لتلك الزيادة فى إطار خطوات الإصلاح الاقتصادي. .وإنه رغم ارتفاع أسعار البنزين لازالت الدولة تتحمل فروقات دعم كبيرة.. وإن الناس معاك ياريس فى فترة التحديات التانية ..

ولكن سيادة الرئيس المواطن فى حاجة . ليس إلى تزييف الأمور ..لا نقول ذاك. . ولكن هناك الحاجة إلى الاطمئنان لبكرة والعمل على تخفيف أعباء الإصلاح ومحاولة تدارك أشياء تم تناسيها خلال الفترة الماضية من خلال تواجد حكومة قوية بعيدة عن التنظير وتطبيق التجارب التى سبقتنا لها الدول الاخرى..فنحن لن نخترع. .ولكن نحاول تطويع تلك التجارب على حسب ظروفنا وامكانياتنا التى هى ليست بالقليل..حكومة بالفعل تساند أعمالك ..وليست فى وادى بعيد عن خططك وطموحاتك.

* المطلوب  المزيد من:

# توفير فرص العمل بصورة فعلية ومخططة.الدخول فى ثورة إنتاجية تجعلنا نقلل اعتمادنا على الخارج والتى تتبعها تقوية لعملتنا الوطنية الجنيه ليصبح قادر على توفير الاحتياجات الأساسية بقوته الشرائية  الكبيرة.

# المزيد من خطط مواجهة الفساد فى كافة القطاعات والمصالح والوزارات الحكومية..

# نعم سيادة الرئيس. .هناك تحديات كثيرة أمامكم سواء من الداخل أو الخارج مثل تأمين حصة مصر السنوية من مياه النيل في ظل استمرار التهديد الإثيوبي باستكمال بناء سد النهضة..

# التصدي بحزم وبسرعة للتحديات التي تطرحها أوضاع التعليم والبحث العلمي والصحة في المرحلة القادمة، تحدي استعادة قوة السياحة المصرية والتي خسرت الكثير من قوتها..وغيرها خاصة استكمال عمليات محاربة الإرهاب. .وتعمير سيناء …

ولكن اقولها بصراحة سيادة الرئيس. ..الشعب منتظر أن تفاجئه وتزف إليه بشرى سارة..تخرجه من حالة الترقب والقلق من بكرة  و المستقبل.

سيادة الرئيس. ..نحن نقول ذاك …حتى لا نعطى الفرصة لضعاف النفوس وأصحاب الشر .. الذين يتصيدون بأفكارهم الهدامة لأية محاولات لإصلاح البلاد وينتهزون الفقر والجهل لدى الكثيرين ويلعبون على تلك الوتيرة  لهدم ما بدأته خلال دورتك الأولى..
والله المستعان  لك ولنا على القادم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى