ظريف: الإتفاق أحادي الجانب مرفوض من قبل إيران
إرنا- اعتبر وزير الخارجية الإيراني ‘محمد جواد ظريف’، تصريحات ترامب بشأن محاولته لثني الشركاء الإقتصاديين لإيران من التعامل معها، إنتهاكا سافرا للإتفاق النووي مصرحا، ‘إن الإتفاق أحادي الجانب مرفوض من قبل إيران’.
وجاءت تصريحات ظريف الذي يتواجد حاليا في نيويورك بهدف المشاركة في مؤتمر ‘السلام المستديم’ اليوم الأحد، في حوار مع قناة سي بي إس.
وأضاف ظريف خلال هذا الحوار، انه منذ بداية تولي ترامب مهام رئاسة الجمهورية، لم يدخر هو وأعضاء حكومته أي جهد للحيلولة دون إنتفاع إيران إقتصاديا من هذا الإتفاق وعلي هذا الأساس، فاذا تم الإعلان رسميا عن قرار ترامب بالإنسحاب من الإتفاق النووي، فان ستتخذ إيران بعض القرارات التي درستها مسبقا في حال إلغاء الإتفاق النووي.
وتابع ظريف، ان الإنسحاب من الإتفاق النووي سيفرض أولا المزيد من العزلة علي الولايات المتحدة علي صعيد المجتمع الدولي وهذا هو سبب عدم إنسحابها من الإتفاق خلال الـ15 أشهر المنصرمة وكما أكد الجميع للحكومة الأميركية، فان هذا الإتفاق ليس مجرد إتفاق ثنائي بين إيران وأميركا وان إلغاءه سيؤشر بالتأكيد الي ان أميركا ليست شريكا جديرا بالثقة علي صعيد المجتمع الدولي ولهذا فان أميركا تتوخي الحذر من ردود أفعال المجتمع الدولي.
واستمر ظريف، اذا تضاءلت مكاسب إيران المترتبة علي هذا الإتفاق، فلن يعد يوجد أي سبب لإستمرار بقائها فيه لأن الإتفاق أحادي الجانب مرفوض من قبل إيران.
وأكد ظريف أنه، بينما نكثت الولايات المتحدة عهودها، إلتزمت إيران تماما بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي.
واستمر في ذات السياق، ‘ان ترامب أعلن بكل صراحة، انه يحاول ثني شركائنا الاقتصاديين عن العمل مع إيران، وهو انتهاك صارخ لهذا الاتفاق. وأنا أتصور بانه إذا أراد الأعضاء الأوروبيون للإتفاق النووي القيام بشيء ما، فعليهم أن يعملوا علي إستمرار هذا الإتفاق. وان استمرار هذا الإتفاق لا يكمن في إيلاء المزيد من الإهتمام بالمطالب الأمريكية الإضافية بل هو إخضاع الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها’.