سلايدرسياسة

دور الإمبراطورية العمانية في نشر الحضاراة والسلام وراء البحار

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

أكدت الوثائق و الدراسات التاريخية أن الإمبراطورية العمانية  اضطلعت بأدوار تاريخية في نشر الحضاراة والسلام في ربوع ما وراء البحار.

ففي   توقيت يواكب فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب- 2018انضم مرجع تاريخي مهم الي المكتبات .

فقد صدر مرجع  وثائقي حول بناء الإمبراطورية العمانية وامتداد سيادتها في المحيط الهندي وما وراء البحار. استعرض الكتاب  بين دفتيه مجموعة من الحقائق التاريخية ليُطلع القارئ العربي علي انجازات الحضارات العمانية العابرة للحدود والقارات، والتي شهد لها التاريخ بالتفوق والتقدم والقوة البحرية على مستوياتها العسكرية والتجارية والعلمية.

يوثق  هذا الإصدار العلمي ما شهده تاريخ الأمة العربية والإسلامية من تقدير لشموخ ومجد العمانيين وما وصلوا إليه من تطور وازدهار جعل  من وطنهم دولة محورية في القارتين الآسيوية والأفريقية ، حيث تمكنوا من تقوية دولتهم، لتتجسد بذلك إمبراطورية عمانية عربية إسلامية مترامية الأطراف .

علي مدار حقب متعددة  أشاد المؤرخون  بانجازاتها التي تعد صفحات مشرقة في تاريخ العرب والمسلمين.

 فقد  وصلت إلى بلوشستان وبعض أجزاء من إيران في الشق الآسيوي ،وبراوه وكسماي بالصومال وجزر القمر والبحيرات العظمى في الشق الأفريقي لتبقى حدود هذه الامبراطورية مفتوحة بتزايد وجود العمانيين في كل مكان ليكتبوا تاريخا ناصع البياض  بأحرف من  النور والذهب.

كما يؤكد المؤرخون  أن الإمبراطورية العمانية عبر الزمن عرفت بتقدمها في إتقان  مهارات  الملاحة والصناعة البحرية ، مما مهد لانطلاقها نحو العالم حتى أصبح يضرب بالعمانيين  المثل في  الشجاعة ومغامرة الأسفار. لذلك جاء الكتاب باسم بناء الإمبراطورية وامتداد سيادتها في المحيط الهندي وما وراء البحار.

الكتاب الجديد للباحث الدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي،  ويميط هذا الإصدار اللثام عن العديد من جوانب تاريخ عمان، وأعتمد النهج العلمي الأكاديمي فاستزاد من  الوثائق الأرشيفية التي تضمها مجموعة من المراجع ، إلى جانب  الملفات المتوفرة في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية .

من جانبهم   يؤكد المؤرخون  أن هذه الحقائق  لا يمكن أن تندثر ،وأن حق معرفتها والإيمان بها جزء مهما من ذاكرة الوطن العربي والعالم الاسلامي  تعظيما للمحبة والتقدير  في نفوس العرب والمسلمين ، فقد بصمت هذه الإمبراطورية في الذاكرة آثارا حميدة في كل المناطق التي وصلتها مقرونة بالخير و الأمن والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى