الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة تحدث فرقاً في مجال التعليم الخاص
في إطار “شهر الإمارات للابتكار”، قدمت الدكتورة شارون وولر من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، الحائزة على درجة الدكتوراه في الإرشاد و تطوير التعليم، دورتين تعليميتين لتنوير المدرّسين المحليين الذين يهتمون بأصحاب الهمم ودعمهم وتشجيعهم.
وقسمت ورشة العمل إلى جلستين، واحدة صباحية وأخرى مسائية. بدأت الجلسة الصباحية بكلمة ترحيب من البروفيسور ستيفن ولهايت، كبير المسؤولين الأكاديميين في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، معرباً عن أهمية التعليم والفرق الذي أحدثه في حياته. وانطلقت بعده مباشرة الدكتورة شارون في محاضرتها حول “تعليم أصحاب الهمم و الطلاب الذين يعانون صعوبات في التعلّم” المليئة بالاستراتيجيات مثل “تقسيم المهام، وتسليط الضوء باستخدام الألوان، ومنظِمات الرسومات البيانية، والأنماط المتعددة، واستخدام أساليب التلاعب؛ وهي التقنيات المختلفة التي يمكن أن يبدأ المدرّسون باستخدامها على الفور في صفوفهم لمساعدة الطلاب الذي يعانون من الصعوبات التعليمية.
كانت الرسالة الأساسية الموجّهة للمدرسين بسيطة وواضحة: “تملكون شغفاً لتعليم ذلك الولد. أنتم تحدثون فرقاً. افعلوا كل ما باستطاعتكم”.
قدمت الجلسة المسائية بعنوان “تعليم الطلاب ذوي السلوك الأكثر تحدياً” نصائح أساسية لإدارة الصف، وهي نصائح فعالة يمكن إستخدامها مع جميع الطلاب في أي صف، وليس للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فحسب. وتعمقت في كيفية تحليل السلوك المضطرب وتشخيصه وجمع البيانات وإنشاء خطة تدخل سلوكية واستراتيجيات للتغلب على المشاكل السلوكية وأنظمة التحفيز وتعليم مفهوم السلوكيات/ العواقب واستخدام إشارات غير لفظية والمراقبة عن قرب، وعقود السلوك، وشددت على أهمية بناء علاقات شخصية مع الطلاب.
واعتبرت باولا، وهي مدرّسة محلية في رأس الخيمة، أن الورشة مفيدة جداً لصفها قائلةً: “حصلت على الكثير من المعلومات التي يمكنني استخدامها في الصف على الفور.”
ذهلت الدكتورة شارون بالاهتمام الذي حظيت به ورشة العمل وأعربت عن أملها في التمكن من تقديم مزيد من المساعدة للمجتمع في المستقبل وقالت: “أبهرني الاهتمام الذي حظيت به ورشة العمل. أعرف أن المدرّسين بحاجة إلى الكثير من الدعم، لكن من المستحيل أن نقدم لهم كل ما يحتاجون إليه في ورشة عمل من ساعتين. آمل أن نتمكن من خلال الجامعة من تقديم المزيد من الفرص التثقيفية للمجتمع للمساعدة في ما يخص الطلاب المعرفين بأصحاب الهمم، والطلاب ذوي الصعوبات التعليمية. وأكثر ما أصبو إليه هو أن يحظى الطلاب في رأس الخيمة بأثر إيجابي على تعليمهم بفضل شيء اكتسبه مدرّسوهم من ورشة العمل التي قدمتها لهم.”
وأعرب الرئيس البروفيسور حسن حمدان العلكيم عن سروره لأن الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة تمكنت من دعم مجتمع الاحتياجات الخاصة قائلاً: “إنني سعيد جداً لأن الجامعة تملك الإمكانية لدعم مجتمع رأس الخيمة من خلال قسم الاستشارات والاختبارات وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعضاء هيئة التدريس المؤهلين مثل الدكتورة شارون وولر، بالإضافة إلى الخدمات الضرورية لضمان التقدم والنجاح في مجال التعليم.”