رأى

سَلُوا وَجَعي

استمع الي المقالة

بقلم : حميد حلمي زادة

مجموعة من القصائد الحزينة بمناسبة ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين ، كريمة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومراسم العزاء المعروفة بالايام الفاطمية. الابيات تعبر عن لسان حال ظُلامة السيدة فاطمة الزهراء الشهيدة (عليها السلام).

………

سلُوا وَجَعِي سيأْتي بالجوابِ

ويُخبركُم بما ارتكبوا ببابي

سَلُوا وجَعي سيُنبئُ عنْ زِحامٍ

تراكمَ عندَ بيتيَ باصطِخابِ

سيُنْبِئُكم ظُلامَةَ آلِ بيتٍ

محبّتُهُم تُزَيِّدُ في الثَّوابِ

ولكنَّ الجهالةَ أنكرَتْهُم

ودسّتْ بالمودّةِ في التُرابِ

وصادرَ حِقدُهُم ميراثَ طه

وضامُوني بِحَرقِهِمُ مَثابي

لقد هجمُوا على بيتي فِظاظاً

ولم يمنعْهُمُ خدريِ وما بِي

( 2)

سلُوا وجَعي عن القالِين عهداً

بحضرةِ طاهرٍ يومَ الإيابِ

وقد عادَ الحجيجُ الى قُراهُمْ

ببيعةِ سيدِ العدلِ المُهابِ

بغَوا ظُلماً أضلُّوا واستفزُّوا

عليَّ المرتضى يَومَ الخَبابِ 1

رُزِئتُ بأحمدٍ خيرِ البرايا

وكادُوا للوصيِّ أبي تُرابِ

فقد نكثُوا ببَيعَتِهِ عِناداً

وسارُوا بالأنامِ إلى الخَرابِ

(3)

سلُوا وَجَعي يقُلْ لكُمُ حقيقاً

وإنَّ الحقَّ صوتٌ لايُحابي

أضاعوا بيعةَ الايمانِ كُفراً

فسادَ الشرُّ بعدَ الانقلابِ

وصارَ المسلمونَ أسيرَ زُورٍ

أتى بالمُوبِقاتِ والارتيابِ

فلا عيشٌ يطيبُ ولا هناءٌ

وأمسى الحاكمونَ بَني الشَّرابِ

بني الطُّلَقاءِ من صَخْرٍ وهنْدٍ

أذاقُوا المؤمنين لَظى العذابِ

وقد قَتلُوا الحُسينَ بثأرِ قومٍ

لهمْ في الجاهلية حِقْدُ نابِ

فيا لهفي على ولَدِي ذبيحاً

بظلمٍ سَنَّهُ رَهْطُ الشِّغابِ

(4)

سَلُوا وَجَعي عَنِ الإعراضِ عَمداً

بمسجدِ أحمدٍ يومَ الخِطابِ

أقولُ لزُمرةٍ ما قالَ ربِّي

بقرآنِ البصيرةِ والصوابِ

فتنكِرُها دخائلُهُم جِهاراً

كأنّا خارجونَ منَ الحسابِ

وأنَّ وراثةَ المختارِ حَجْرٌ

على آل النُبُوّةِ والرَّبابِ 2

وفي(الأحزابِ) قرآنٌ صريحٌ

يُطَهِّرُنا مِنَ الرِّجْسِ المُعابِ

أزاحُوا آلَ أحمدَ عن رُباهُم

إلى القهارِ أشكُوهُمْ عذابي

( 5)

سَلُوا وجَعي عنِ الآتِينَ ظُلماً

ولم يَرِدُوا ( غديرَاً ) ذا خِصابِ 3

سأشكوهُمْ الى القهّارِ ربِّي

ليَحكُمَ بينَنا يومَ الحسابِ

فهم قومٌ أضاعُوا الحقِّ لُؤْماً

وهم أصلُ المَصائبِ والتَّبابِ 4

لقد جعَلُوا كتابَ اللهِ رَهْناً

لسيطرةِ الجهالةِ والتغابي

ولم يَستشعِرُوا خطراً اذا ما

تحكَّمَ بالورى أَهلُ الكِذَابِ

سَلُوا وجَعِي أنيناً مُستداماً

فَوا حُزناهُ مِنْ ظُلمٍ عُجابِ

………………
1- الخَباب : الغش والخداع
2- الرَّباب : العهد والميثاق
3- الخِصاب: النّخْلُ الكثيرُ الحمل
4 – التَّباب : الهلكة والخُسران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى