منظمة الصحة العالمية تمنح موافقة مسبقة للقاح روتافاك المضاد للفيروس العجلي من بهارات بيوتك
نيودلهي -يوم الخَمِيس 25 يناير 2018 [ ايتوس واير ]
(بزنيس واير): أعلنت شركة “بهارات بيوتك” اليوم عن أن منظمة الصحة العالمية (منظمة الصحية العالمية جنيف) منحت موافقة مسبقة للقاح “روتافاك”، وهو أول لقاح من نوعه في دول العالم النامي لمعالجة الفيروس العجلي (روتافيروس).
ووتعتبر موافقة منظمة الصحة العالمية المسبقة ضرورية لكي تقوم وكالات الأمم المتحدة والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم “غافي” بشراء اللقاح بالتعاون مع الدول النامية، وتسريع توافر لقاح “روتافاك” في الدول النامية التي ذات العبء الأكبر من المرضى. وأدرجت الهند لقاح “روتافاك” ضمن برنامج التطعيم الوطني خلال عام 2016، حيث تم تقديم 35 مليون جرعة تقريباً حتى اليوم.
ويشكّل الفيروس العجلي السبب الرئيسي للإسهال الشديد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام في جميع أنحاء العالم، حيث أسفر عن وفاة 215 ألف طفل ومليوني حالة دخول إلى المستشفى. وتشكّل اللقاحات جزءاً هاماً من جهود الصحة العامة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال الدكتور كريشنا إيلا، رئيس مجلس إدارة والمدير الإداري لشركة “بهارات بيوتك”: “نشعر ببالغ الفخر والسعادة بأن نقدم أول لقاح للفيروس العجلي في العالم النامي والهند يحصل على موافقة مسبقة من منظمة الصحة العالمية. ويمكن أن نستشف الأثر الفعلي للقاحات، عند إجراء حملات تطعيم في الدول المتأثرة. وكان للحكومة الهندية مساهمة كبيرة من خلال توفير لقاح ’روتافاك‘ للملايين في الهند”.
وأردف الدكتور كريشنا إيلا قائلاً: “تتمتع ’بهارات بيوتك‘ بسجل حافل وزاخر بتطوير لقاحات تسهم في إنقاذ الأرواح، وذلك خير دليل على التزام الشركة الراسخ بتوفير لقاحات ميسورة التكلفة لدول العالم النامي. ووفرنا لقاح ’روتافاك‘ في الدول منخفضة الدخل بسعر دولار أمريكي واحد للجرعة، مع إمكانية تخفيض الأسعار بنسبة 30 في المائة، شرط تقديم 100 مليون جرعة لهذه الدول”.
وتم تطوير لقاح “روتافاك” ضمن نموذج تعاوني بين عدة دول وشركاء قاده فريق من العلماء على مدى عقدين من الزمن. وضمت هذه الشراكة الكبيرة بين القطاعين العام والخاص في مجال الابتكار الاجتماعي كل من إدارة التكنولوجيا الحيوية في الحكومة الهندية، والمجلس الهندي للبحوث الطبية، والمعهد الهندي للعلوم، ومعهد عموم الهند للعلوم الطبية، و معهد العلوم والتكنولوجيا الصحية التطبيقية، وجمعية الدراسات التطبيقية، وكلية الطب المسيحية في فيلور، ومستشفى الملك إدوارد التذكاري في بونه، وكلية الطب في جامعة ستانفورد، ومعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة، ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة، وجامعة جونز هوبكنز ومنظمة “باث”. وأسفرت شراكة “روتافاك” عن نشر أكثر من 15 منشوراً دولياً، بما في ذلك منشور حول الدراسة المحورية من المرحلة الثالثة في لانسيت عام 2014.
من جهته، أفاد الدكتور روجر آي. جلاس، مدير مركز “فوجارتي” الدولي التابع لمعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة، الذي ساعد في قيادة عملية تطوير اللقاح: “تمثل الشراكة العلمية الجديدة التي عملت على تطوير هذا اللقاح نموذجاً يحتذى به. وتمخّضت هذه الشراكة عن لقاح فعال واقتصادي، سينقذ آلاف الأطفال في أفريقيا ومواقع أخرى”. كما أشار أن الفيروس العجلي مسؤول عن 36 في المائة تقريباً من حالات دخول المستشفى بسبب الإسهال لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم ونحو 200 ألف حالة وفاة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وجاء منح منظمة الصحة العالمية الموافقة المسبقة للقاح “روتافاك” نتيجة عملية تنظيمية صارمة. إذ بدأت عملية تطوير لقاح “روتافاك” في عام 2000، واستلزمت استثمار 200 مليون دولار أمريكي تقريباً لتطوير المنتج والبنية التحتية المخصصة للتصنيع. وتتمتع منشأة “جينوم فالي” بقدرة إنتاجية مركبة تصل إلى 200 مليون جرعة سنوياً، وتمثل نموذجاً قابلاً للتوسع لتلبية الطلب العالمي.
وعلق دنكان ستيل، نائب مدير فريق مكافحة أمراض الإسهال المعوي في مؤسسة “بيل آند ميليندا غيتس”: “لا بد أن نثني على ريادة الهند في تطوير وطرح لقاحها الخاص للفيروس العجلي، ما يجسّد التزامها الوطني بتحسين صحة أطفالها. ويَعِد تطوير لقاح ضد الفيروس العجلي، يتم تصنيعه محلياً وحاصل على الموافقة المسبقة من منظمة الصحة العالمية، بحماية الأطفال في الهند وسائر أرجاء آسيا وأفريقيا والأمريكتين من هذا المرض الخطير”.
ونجحت “بهارات بيوتك” بتقليص حجم جرعة “روتافاك” إلى 0.5 ميليلتر للجرعة الواحدة، وتقدم في شكل جاهز للاستخدام، لا يتطلب إعادة تركيب، على غرار لقاح شلل الأطفال الفموي. وصمّم لقاح “روتافاك” للعالم النامي من قبل العالم النامي للمساعدة في تسهيل إدارة حملات التحصين، وخفض متطلبات التدريب، وليتطلب الحد الأدنى من التبريد ضمن سلسلة التوريد بالنسبة للقاح فموي للفيروس العجلي. وتم تقليص سلسلة التوريد المبرّدة المطلوبة إلى 3 سنتيمتر مكعب للجرعة الواحدة، ما أدى إلى وفورات كبيرة في تكاليف سلسلة التخزين والتوزيع المبردة. كما يسهم حجم الجرعة البالغ 0.5 ميليلتر أيضاً في الحد من كمية اللقاح التي يبصقها الأطفال عند إعطائهم اللقاح.