رئيس التحرير

إيران العزة .. ورقص الأفاعي!

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

لقد أمست الجمهورية الإسلامية الإيرانية أقوي من الأمس الداني والقاصي بردها الحضاري علي أنصار الفتنة في الداخل والخارج عبر التظاهرات الحاشدة في كل ربوع مدائن إيران علي مدار الأيام الستة الماضية. مما يُعد صفعة قاتلة علي جبين أعداء الثورة الإيرانية منذ قيامها وحتي اليوم.. وهذا هو التحدي الأكبر لطيور الظلام الإقليمية والدولية،  وعلي ما يبدو أن تلك الخفافيش لم تستوعب الدروس بعد منذ حرب الخليج الأولي والثانية والثالثة بحكم غباءها المدقع وشهيتها المفرطة في محاولة إثبات الذات ولو علي حساب الدين والعِرض لأمة محمد (ص) وأخيرا صفقة القرن!

إن توالي الضربات الموجعة للأفاعي الإقليمية والدولية في العراق وسوريا واليمن وفلسطين علي يد حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية وأخيرا الحشد الشعبي في العراق وسوريا والقضاء علي تنظيم الدولة التكفيري يعتبر السبب الرئيس وراء فرفرة ذبائح النفاق بعدما ضاق بهم ذرعا كيفية الخروج من الأنفاق المظلمة التي حبسوا أنفسهم فيها بحكم صراع الأنا وتراجع دورهم علي كافة الأصعدة سواء داخل الأنفاق أو خارجها..

ولم يكترث هؤلاء بمليارات الدولارات المهدرة دون الإلتفات للجوعي والعطشي في محيط العالم الإسلامي طوال العقود الماضية وحتي اليوم.. ويوم بعد آخر، تتهاوي الثروات ويتعالي صراخ المواطن العربي من العجز الصارخ في الميزانية ما دفع صُناع القرار لإعتقال أبناء العم ومحاولة تأميم ممتلكاتهم ليس إلا لإنعاش خزائن العم سام مقابل صك البيعة بالخلافة والسطو علي العرش.

ولا شك أن الصفعات المتلاحقة علي وجه دونالد ترامب خاصة تبعات وعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس وخيبة أمله في إنصياع الأنظمة الدولية لتهديده بالثأر ممن يصوت ضد الموقف الأميركي بشأن القدس وتوالي نكبات الداخل الأمريكي وأخيراً وليس أخيراً كتاب “النار والغضب” الذي من المتوقع إسقاط عرش ترامب علي رأسه قريبا بعد كشف المستور خصوصا دوره في صفقة القرن ودوره في رعاية تنظيم داعش..

وللعلم أن النجاح الساحق لوأد الفتنة في إيران قد أصاب الكيانين الأمريكي والصهيوني في مقتل سواء الطريقة التي رد بها النظام الإيراني علي رؤس الفتنة في الداخل أو في الخارج وأخيراً موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن وتحديدا روسيا وفرنسا وبوليفيا وتصديهم بشدة للنداء السافر من قِبلْ أمريكا ومحاولة الصيد في الماء الذي ظنت أنه عكر بإدعائها إنتهاك لحقوق الإنسان بشأن الأحداث التافهة علي أيدي عملاء الصهاينة في الداخل الإيراني، وكذلك اللطمة الثانية بعد الفشل الذريع لأمريكا خلال شهر تقريبا بعد رفض العالم بأسره، باستثناء تسع دول مجهولة، رفض الموقف الأمريكي تجاه القدس..

الشئ الذي يجب أن تعيش الإدارة الأمريكية هو أنها وذيولها لن تنجو من السخط الشعبي العالمي وستلقي الرد القاسي قريبا.. والغد سيكون خير شاهد على العصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى