سلايدرسياسة

“بن علوى”: الخطب لا تكفي لمواجهة التحديات حول القدس

استمع الي المقالة

 

 

مهند أبو عريف

أكد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنه عمان ” أنه ليس من حسن التصرف أن نعبر عن مشاعرنا ونستنكر ما يقوم به الآخرون ولا نفعل شيئاً .. إذ ينبغي علينا أن نتصالح مع أنفسنا، وإذا أردنا أن نُطاع ينبغي علينا أن نتصالح مع العالم، وطرق السياسة كثيرة ونحن أهل حق، وبالتالي السياسة ينبغي أن تكون ذات حق، والحق لا ينكره لا صغير ولا كبير.

وقال  بن علوى في كلمته أثناء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بأن جميع المداخلات والخطط إيجابية، وإنني أؤيد هذه الخطب وأساندها وأزكيها، وهذه الخطب ترفع النفس وتقوي النظرة إلى المستقبل، لكنها لا تكفي ونحن اليوم في جامعة الدول العربية وهي مؤسسة عربية قوية لكنها ليست مسجدا هي دار للسياسة والعمل بالسياسة، إن شاء الله سوف نتخذ قرارات تعبر عن حقائق الأمر وفي ذات الوقت تسعد أشقاءنا في ساحات المظاهرات.

وأضاف بن علوي” كلنا نريد الخروج بقرارات أساسية وقوية وهذا شيء جميل، إلا أن اللجنة المختصة عقدت اجتماعا لمدة 3 ساعات ولم نخرج منها بشيء، وليس لدينا رؤية واضحة للعمل.. إذا ماذا نعمل؟

وأوضح الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في كلمته” هذا الأمر لا يعالج بكثرة الكلام، فأمريكا دولة عظمى، وكلنا يدرك أحوال هذا البلد في هذه الأيام ومطلعين عليها، والكبار هكذا يعملون في تاريخ البشرية الحديث والسابق، إنما ينبغي علينا أن نتلمس طريقنا في هذا العالم المضطرب.

وذكر يوسف بن علوي ” هم قادمون إلينا ونائب الرئيس الأمريكي قادم إلى المنطقة، ويوجد لدينا ولدى الأشقاء الفلسطينيين من الوسائل التى من الممكن أن نحول هذا الوضع إلى مكاسب، فهل سنكون في هذا الاتجاه أم نكتفي فقط بما قلناه في هذا الاجتماع، إذا كنا نكتفي بما قلناه في الاجتماع عسى في ذلك خير، وإن كنا نريد أن نساعد إخواننا الفلسطينيين في إسماع صوت العرب بجانب صوتهم، فهناك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تكون إيجابية، ومنها أن نعمل مخطط خارطة الطريق لعملنا خلال العام القادم، كي نمنع العالم بالكلمة الطيبة وبالتعاون معا، وأن لا يذهب أحد في مسألة اعتبار الضفة الشرقية أو القدس الشرقية مكانا لسفارات الدول في إسرائيل، إذ ينبغي أن تكون مكان سفارات الدول المعتمدة لدى الدولة الفلسطينية، وهذا رأي قوي في هذا الجانب.

واختتم بن علوي كلمته ” أنا أقول هذا الكلام حتى ينتهي الاجتماع، وأرجو أن يكون الأمر واضحا، حيث لابد أن يكون هناك مخطط نتفق عليه وننفذه.

يُذكر أن يوسف بن علوي الوزير المسؤل عن الشؤون الخارجية يترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب للنظر في التطورات الناجمة عن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل. حيث ناقش الاجتماع التحركات العربية الواجب اتباعها للحفاظ على مكانة القدس ووضعها الديني والقانوني والتاريخي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى