الفضيحة المالية لرئيس وزراء ماليزيا تلقي بظلالها علي لقاءه بترامب
أشرف أبو عريف
القت الفضيحة المالية بظلالها علي لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عند لقاء الأخير بالرئيس الأمريكي لبحث قضايا الإرهاب والتجارة.
غير أن ترامب توجه بالشكر لرئيس الوزراء قائلا: «أود أن أشكركم على الاستثمارات التي تقومون بها في الولايات المتحدة» مشيراً إلى صفقة محتملة لبيع طائرات «بوينغ» بقيمة تتراوح بين 10 و20 بليون دولار.
وأشاد الرئيس الأميركي بدور عبد الرزاق في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قائلاً «كان قوياً جداً في مكافحة الإرهاب في ماليزيا (…) وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إلى الولايات المتحدة».
من جهته، أبرز عبد الرزاق الدور الذي يمكن أن تلعبه بلاده في هذه الحرب ضد المتطرفين». وقال في هذا السياق «إنهم أعداء الولايات المتحدة وأعداء ماليزيا. سنقوم بما يتوجب علينا».
وعبد الرزاق متورط في فضيحة تشمل صندوق استثماري حكومي ضخ بلايين اليورو من خلال حسابات مصرفية في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة، مخصصة مبدئياً للتنمية الاقتصادية في ماليزيا.
وتتولى وزارة العدل الأميركية القضية. ونفى صندوق الاستثمار ورئيس الوزراء الماليزي ارتكاب مخالفات.
وقالت الناطقة باسم ترامب، سارة هكابي ساندرز «لن نعلق على تحقيق قضائي»، مؤكدة أهمية «الشراكة المستمرة منذ 60 عاماً» بين البلدين.
وماليزيا أحد شركاء واشنطن في جنوب شرقي آسيا، إذ من المتوقع أن يقوم ترامب بجولة نهاية العام الحالي تشملها إضافة إلى فيتنام والفيليبين.
وفي افتتاحيتها، أعربت صحيفة «واشنطن بوست» عن أسفها العميق لأن ترامب استقبل في البيت الأبيض زعيماً «ليس معروفاً فقط بوضع خصومه في السجن وإسكات وسائل الإعلام المنتقدة» بل أنه «مستهدف أيضاً من أوسع تحقيق تجريه وزارة العدل حول شخص سارق».