هشام صلاح
نعم لقد زلزل خبر وفاة الطفلة البريئة جنى المصابة بالسرطان والتى رفضت مستشفى الشعب 57357- والتى أقيمت بأموال الشعب – استقبالها أركان المستشفى، والله إن لمشهد وصورة الاب وهو يحمل جثمان شهيدة المرض اللعين وهى تحتضن عنقه ملقاة على كتفه و تطوف روحها الطاهرة بفناء المستشفى لهو أكبر دليل إدانه فى حق هذا الصرح الذى كنا نفخر به ونعتبره حصنا لأطفالنا ضد هذا المرض القاتل الذى لايرحم كبيرا او صغيرا.
ابنتنا جنى لقد كتبت بفراقك لدنيانا شهادتين: شهادة وفاة لأمل وحلم وضعناه فى تلك المستشفى بسبب إهمال القائمين عليها ، وشهادة وفاة لقيم الرحمة والتى كنا نظنها موجودة لدى ملائكة المستشفى.
أخيرا :
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى تفضلا. لقد أصبح أبناؤك يقتلون وبأموالهم التى أقتطعوها من أقواتهم لاقامة هذا الصرح الطبى ، فهل أضحى هذا الصرح بناءا لاغتيال البراءة على يد بعض المقصرين؟
فخامة الرئيس كلنا ثقة فى متابعتك ونعلم أن هذه الجريمة فى حق شهيدة المرض اللعين ( جنى ) شهيدة الاهمال لن تمر دون تحقيق وعقاب للمتسببين والذين اغتالوا البراءة فى أطهر صورها.
شهيدتنا لقد شاءت إرادة الله ان يختار لك هذا الاسم – جنى – لتكونى أنت الثمرة التى تطوعت بروحها الطاهرة لتكشف لنا عن حجم الاهمال لدى القائمين على مستشفنا والتى ساهمنا جميعنا فى بنائها رحم الله شهيدة الوطن واسألك اللهم أن تلهم أبويها الصبر والسلوان ولتعلما أن شهيدتنا البريئة الطاهرةهى من ستأخذ بيديكما إلى الجنة –رحم الله جنى وحفظ الله أطفال الوطن أطفال مصر الحبيبة