سياسة

قوات الأمن المصرية “تفض” احتجاجا لصحفيين ضد اتفاقية “تيران وصنافير”

استمع الي المقالة

تفيد تقارير من العاصمة المصرية بأن قوات الأمن فضت وقفة احتجاجية عند نقابة الصحفيين شارك فيها العشرات اعتراضا على مناقشة البرلمان المصري اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تقر بسيادة الأخيرة على جزيرتي تيران وصنافير.

واعتصم عشرات الصحفيين داخل مقر النقابة ثم خرجوا في وقفة على سلالم النقابة وبدأوا في الهتاف ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متهمين النظام الحاكم “بالخيانة وبيع الجزر للسعودية”.

وأفاد شهود عيان لبي بي سي بأن قوات الأمن المصرية طوقت مقر النقابة ومنعت صحفيين من الوصول إلى النقابة.

والتظاهرات في مصر ممنوعة بموجب قانون يسمح فقط بالتظاهرات التي تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية.

وكان مجلس النواب المصري أحال خلال جلسة عامة الثلاثاء الاتفاقية المثيرة للجدل إلى لجنة الدفاع والأمن القومي .

ويتوقع أن تناقش اللجنة الاتفاقية في اجتماع عاجل، وتعد تقريرا بشأن مضمونها قبل أن تعيدها مرة أخرى مجلس النواب للتصويت النهائي عليها.

ووافقت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس على إقرار الاتفاقية بالعرض على البرلمان. وأيد 35 نائبا قرار اللجنة، بينما رفضه ثمانية نواب.

ويُنظر إلى موافقة اللجنة التشريعية على أنها إقرار بدستورية الاتفاقية ونصوصها، وبأنها لا تخالف صحيح الدستور والقانون.

وكان تقرير للحكومة المصرية أشار إلى أن مصر ستحتفظ بحق إدارة جزيرتي تيران وصنافير في خليج العقبة بالبحر الأحمر، حتى إذا تمت الموافقة على نقل السيادة عليهما إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب التقرير فإن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية تنهي فقط الجزء الخاص بالسيادة ولا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر للجزيرتين.

“نفق مظلم”

من جانبه، قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إنه لن يسمح بتنظيم اعتصام داخل مقر النقابة، موضحا أنها ليست مكانا لممارسة السياسة.

وقال سلامة إنه “لن يسمح للبعض بأن يجر النقابة إلى نفق مظلم”. وقال إنه ليس ضد أي رأي سواء أكان مؤيدا للاتفاقية أو معارضا لها.

ودعت أحزاب وحركات سياسية إلى وقفات احتجاجية الأربعاء في العاصمة المصرية والمحافظات ودعا نشطاء إلى مظاهرات في ميدان التحرير الجمعة.

وقالت حملة “مصر مش للبيع” التي تضم قوى سياسية وشخصيات من القوى المدنية “تتابع القوى السياسية والشخصيات الوطنية أعضاء الحملة مصر ببالغ الاستياء والغضب مهزلة تمرير إتفاقية التنازل عن جزيرتى تيران و صنافير من خلال مجلس النواب المصرى وإهدار الأحكام القضائية النهائية واجبة النفاذ”.

وأضافت في بيان “ندعو كافة المواطنين الرافضين لهذه المهزلة الى الإحتجاج بكافة الطرق السلمية و المشروعة على ما يحدث و إثبات أن لأرض هذا الوطن شعب يحميها فى مواجهة أى محاولات للتفريط فيها إنتصارا للإرادة الشعبية وكرامة هذا الوطن ودماء شهدائه وسوف تعلن الحملة فى وقت لاحق عن كافة الخطوات التصعيدية التى ستتخذها”.

وبمقتضى هذه الاتفاقية ستنتقل سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين الواقعتين بمدخل البحر الأحمر إلى السعودية.

المصدر : BBC عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى