بعد الأداء المتراجع للنادى الأهلى فى المباريات المحلية والدولية مؤخرا، يطال بجماهير النادى بقوة عودة المدرب البرتغالى مانويل جوزيه العودة لتدريب الفريق مجددا. وكانت الــ CNN قد أجرت تحقيق صحفى بشأن المدرب البرتغالي الشهير الذى أعلن اعتزاله التدريب، قبل أن يبلغ عامه الـ 71 بايام قليلة، إذ يكمله في التاسع من إبريل/نيسان المقبل، بعد مسيرة حافلة مع كرة القدم، وشارك لاعبو الأهلي شبكتنا بأسعد ذكرياتهم مع المدرب الملقب بالـ”ساحر”.
جوزيه الذي درب العديد من الفرق والمنتخبات، إلا أن تاريخه التدريبي الناصع كان مع فريق الأهلي المصري ، بعد أن حقق معه 20 بطولة هو رقم لم يحققه مدرب أخر في تاريخ الأهلي الكبير، منها خمس بطولات للدورى المحلي، وببطولة في كأس مصر مرتين بالإضافة إلى لقب كأس السوبر المصرى أربع مرات ، وفاز بدورى أبطال أفريقيا في أربع مرات كذلك، بالإضافة الى كأس السوبر الأفريقى أربع مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية، ما جعله أسطورة الفريق الأحمر ومعشوقها الأول بلا منافس.
يروي عاشور عن موقف له مع جوزيه قائلا ” بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2008، كانت بطولة قوية وصعبة، ودخلت في رهان معه على ان الفريق لن يفوز باللقب، في الوقت الذي أكد لي هو أن الأهلي سيفوز، وقال لي ” لو الأهلي فاز باللقب تحلق شعرك ” لأن شعري كان طويلا في ذلك الوقت، وبالفعل فزنا باللقب على حساب فريق القطن الكاميروني، وحلقت شعري بعد أن خسرت الرهان”.
ويقول لاعب خط وسط الأهلي المعتزل، محمد بركات، إن مانويل جوزيه، كان يدرب فريق الاهلي عندما تعاقد مع النادي في بداية موسم 2004/2005 ، قادما من فريق العربي القطري، ليستقبله المدرب البرتغالي وسط حالة من الهجوم الإعلامي على بعد أن وصفني البعض باللاعب ” المنتهي “، لكنه وضع ثقته بإمكانياته.
يقول بركات “في عام 2008 حصلت على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا في إستفتاء الـ BBC، وقتها كنت منضما لصفوف المنتخب المصري، وحصلت على إذن من الجهاز الفني للمنتخب لحضور الحفل واستلام الجائزة، حين ذهبت وجدت هناك مفاجأة، فقد جاء جوزيه للاحتفال معي، وكان فخورا بي لدرجة جعلتني أطير من الفرحة، وطلب مني التقاط الصور مع الجائزة وكان يقف في الصور بجانبي كتف في كتف، ورغم أن رحلتي الكروية مليئة بالأيام السعيدة، لكن من أجمل ذكرياتي كانت لحظة استلامي لتلك الجائزة وصورتي مع جوزيه”.
وصف الظهير الأيمن السابق للنادي الأهلي، إسلام الشاطر، مانويل جوزيه ، بـ “أسطورة من أساطير التدريب في الأهلي”.
يقول الشاطر عن جوزيه “مباراة الصفاقسي التونسي في إياب نهائي بطولة أفريقيا واحدة من المواقف التي لن أنساها له، فلقاء الذهاب بالقاهرة انتهى بالتعادل بهدف لمثله، والأهلي يحتاج للتسجيل في تونس، يومها شرح جوزيه لنا كيف ستدور المباراة، أكد للاعبين أننا سنفوز في أخر خمس دقائق”.
تابع الشاطر “جوزيه قال للاعبين أن الثنائي الأساسي عماد متعب وإسلام الشاطر، لن يشاركا في بداية المباراة، لكن سيشاركان خلال اللقاء وسيغيران مجريات اللقاء، وبالفعل شارك أكوتي منساه بدلا من متعب، ومحمد عبد الله بدلا مني، وجاء السيناريو كما شرح جوزيه تماما، وحققنا الانتصار في أخر المباراة بهدف أبوتريكة الشهير، موقف يدل على قوة ملاحظته”.
وصف مدافع الأهلي السابق، عماد النحاس، جوزيه بالمدرب الرائع والشخص العنيد والذكي، يعرف كيف يجدد دوافع لاعبيه دائما بدليل إنه حصد 10 بطولات في أول موسمين لي مع الأهلي.
يروي النحاس موقفا مع جوزيه قائلا “غبت لفترة كبيرة في 2006 بسبب الإصابة، ولم أشارك في نهائي أفريقيا، ووجدت نفسي خارج تشكيل مباراة أوكلاند سيتي في أول مباراة للأهلي في كأس العالم للأندية باليابان، فتركت التدريب في منتصفه وذهبت لحافلة الفريق بسبب حزني، لكن في المران المسائي انتهت الأزمة سريعا، جوزيه كان ذكيا في التعامل معي حتى في ذلك الموقف”.
وأضاف النحاس “بعد ذهابي للحافلة جاء المدرب المساعد حسام البدري، وتحدث معي وأبلغته أن تلك البطولة ستشكل تعويض لي عن كأس أفريقيا، وأني أرغب في المشاركة وأعلم أني أخطأت عندما تركت المران، ثم جاء جوزيه للحافلة وذهبت إليه مباشرة واعتذرت له عما بدر مني في المران”.
تابع مدافع الأهلي السابق قائلا ” تحدث جوزيه معي قائلا “أنا أقدر شعورك وأنت تعلم أنه حينما كنت تصاب وتعود تجد مكانك محجوزا لثقتي فيك، لكن هناك لاعبين اعتمدت عليهم في بطولة أفريقيا ولا أستطيع فجأة إبعادهم بعد الجهد الذي بذلوه طوال الفترة الماضية، ثم سألني هل مازلت تشعر بالحزن؟ أجبت بالنفي وأكدت له أن أهم شيء هو مصلحة الفريق فوجدته يقول لي “ركز جيدا غدا ستكون في التشكيل الأساسي ضد إنترناسيونال”.
المدافع الدولي السابق، وائل جمعة، يقول عن تجربته مع جوزيه “انضممت للأهلي مع أول موسم لجوزيه في الأهلي في 2001، فقد جاء جوزيه للقاهرة لمتابعة مباراة الأهلي قبل التعاقد الرسمي، وكان لقاء الأهلي وغزل المحلة، وقتها كنت ألعب للمحلة، وشاهدني المدرب البرتغالي الجديد في اللقاء وطلب التعاقد معي، بعدها انتقلت للقلعة الحمراء لأكتب تاريخا كبيرا مع البطولات”.
أضاف جمعة ” شخصية جوزيه قوية ورائعة في ذات الوقت، خلق لنا الدوافع التي تحفز الجميع للقتال في الملعب من أجل التتويج بالبطولات، في كل مران كان يصل باللاعبين الى مرحلة التحدي سواء مع نفسك أو مع زملائك، لأن مكان أي لاعب في التشكيل الأساسي غير مضمون، فعندما كنا نحصل على بطولة كان يتركنا نحتفل في المساء، وفي صباح اليوم التالي يطالبنا بنسيان البطولة التركيز على بطولة جديدة.
