إقتصاد

مهرجان مسقط 2017.. ترسيخ للطابع العُماني فى عيون العالم  

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف

منذ أن انطلق مهرجان مسقط للمرة الأولى في عام 1998، وهو يسعى جاهدا لتحقيق عملية تطوير دائمة ومتواصلة من ناحية، مع الحرص على الحفاظ على السمة المميزة له منذ البداية، وهي السمة العمانية الأصيلة من ناحية ثانية، وليس من المبالغة في شيء القول بأن النجاح في تحقيق هذين البعدين هما ما جعل مهرجان مسقط، واحدا من اهم المهرجانات على مستوى العالم العربى ، مع استمرارية تميزه عن المهرجانات الأخرى العديدة، والناجحة ايضا في المنطقة. حيث ظل مهرجان مسقط مهرجانا عمانيا له جاذبيته وطابعه، ومذاقه الخاص الذي يظهر بوضوح في مختلف الفعاليات، وفي مناطق المهرجان، التي تزداد وتتسع عاما بعد آخر.

جدير بالذكر ان مهرجان مسقط 2017، الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي، الموافق 19 يناير الحالى، وتستمر حتى 11 فبراير القادم، يزخر هذا العام بفعاليات عديدة، متنوعة ومتميزة، وتلبي اهتمامات كل أفراد الأسرة، ومختلف الشرائح العمرية والاجتماعية للزائرين والسائحين أيضا، اذ إن المهرجان اصبح واحدا من اهم فعاليات الترويج السياحي، للسياحة العمانية، على المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية أيضا، وهو أمر يحقق بالفعل نجاحا، عاما بعد عام .

وبينما تشارك العديد من الدول بفعاليات مختلفة، خاصة على المستوى التجاري والفرق الفنية والعروض المختلفة، فإن مهرجان هذا العام يضم بالفعل فعاليات وفقرات عمانية ثقافية وتراثية ورياضية وفنية عديدة، تسعى جميعها الى اجتذاب الزائرين والسائحين والتفاعل مع اهتماماتهم المختلفة والمتنوعة، من اجل أن يعيشوا في النهاية تجربة وخبرة طيبة وقادرة على البقاء والاستمرار في ذاكرتهم لفترة طويلة، وإقناعهم في الوقت ذاته بالعودة وزيارة السلطنة مرات أخرى، او اكتشاف جوانب مما تزخر به البلاد من كنوز تراثية وبيئية وفنية وثقافية رائعة وجميلة، وحتى إتاحة الفرصة للأنشطة الرياضية، ولفقرات التعلم والتفاعل مع التقنية الحديثة للأطفال، ومشاهدة العروض التراثية والفنية المسلية. ومع ذلك فإن مهرجان مسقط 2017 لم يغفل الجانب التجاري لمن يريد ان يتسوق خلال فترة المهرجان، أو على الأفل يطلع على ما تتيحه مسقط من مستوى متقدم ومواكب لأحدث التطورات في مجال التسوق واستضافة أشهر موزعي وممثلي الكثير من المنتجات الراقية في مختلف المجالات، وذلك جنبا الى جنب مع العرض الاستهلاكي، الذي يغطي احتياجات واهتمامات شرائح متعددة من المواطنين والزائرين والسائحين. وفي حين تتوزع مواقع فعاليات مهرجان مسقط 2017 بين متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم، والمواقع الأخرى، فإن مهرجان مسقط اصبح بالفعل واحدا من اهم الفعاليات ذات التأثير الجيد على السياحة والاقتصاد العماني، خاصة وان هناك إقبالا متزايدا على المشاركة فيه من جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمشروعات والصناعات الحرفية، التي تتم بسواعد وأفكار أبنائنا وبناتنا من الشباب الواعد، والتي تسهم بدورها في تعميق الطابع العماني المميز للمهرجان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى