عون: قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط
أشرف أبو عريف
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان يدعم كل ما من شأنه ان يحقق التضامن بين الدول العربية لان هذا التضامن اساس قوة هذه الدول. واعتبر رئيس الجمهورية خلال استقباله الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور احمد ابو الغيط ان الجامعة لا تزال مرجعية على رغم الهوان الذي اصابها نتيجة الحروب والانقسامات ويجب العمل للمحافظة عليها لانها العنصر الجامع الوحيد للدول العربية. وامل ان تتمكن القمة العربية المزمع عقدها في الاردن في 29 اذار/مارس المقبل من ان تعالج القضايا العربية الراهنة، لافتا الى ان لبنان سوف يساهم في اي جهد عربي في هذا الاتجاه.
وكان الدكتور ابو الغيط اشار الى ان زيارته للبنان، وهي الاولى منذ تعيينه امينا عاما للجامعة، تأخرت نتيجة الشغور الرئاسي، وهي مناسبة للتأكيد على دعم الجامعة للبنان وتثمينها الكبير للدور الذي يلعبه داخل الجامعة العربية وخارجها. ووجه الدعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الجامعة والقاء كلمة امام رؤساء البعثات العربية فيها وذلك عند قيامه بالزيارة الرسمية الى جمهورية مصر العربية. ثم تناول البحث التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة واهمية مشاركة الرئيس عون فيها اضافة الى الاوضاع الراهنة في عدد من الدول لا سيما تلك التي تشهد حروبا وتدميرا.
وفي نهاية، ادلى ابو الغيط بالتصريح الاتي: “تشرفت صباح اليوم بمقابلة فخامة الرئيس ميشال عون وعبرت له عن عميق التهاني بانتخابه رئيسا وبتحقيق الاستقرار في لبنان. وقدمت له دعوة لزيارة الجامعة العربية التي قبلها شاكرا ووعد ان تتم قريبا في لقاء له مع مجلس الجامعة العربية”. اضاف: “تناولت الوضع الاقليمي وكيف يمكن للبنان ان يساهم في تحقيق الاستقرار فيه، كما عبرت له عن عميق التأييد للدور اللبناني في اعمال الجامعة، واتفقنا ان يلقي كلمة امام مجلسها عند حضوره الى القاهرة قريبا “.
س: اين دور جامعة الدول العربية في المحادثات التي تجري اليوم بشأن سوريا في الاستانة، اليس من الطبيعي ان يكون هناك دور لها، ولماذا هي غائبة بعض الشيء عن القضايا العربية المهمة؟
ج : ان الجامعة العربية تم تحييدها في الشأن السوري منذ سنوات طويلة. اضاف: منذ نشوب الازمة في سوريا نحيت الجامعة بعد فشل الجهد الذي قامت به وحلت محلها الامم المتحدة. نعلم ان النزاع حول سوريا هو نزاع اقليمي بقدر ما هو دولي، وبالتالي، وانا اتفق مع هذه الرؤية، يستحسن دائما الا تنغمس الجامعة في نزاعات تكون الاطراف الاقليمية نفسها موجودة فيها. وآمل، عندما يستقر وقف اطلاق النار وتبدأ عملية سياسية للتسوية ان تعود الجامعة العربية لتلعب تأثيرها في اعادة سوريا كدولة اقليمية في الاطار العربي.
س: هل تتخوفون من عهد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب خصوصا بعد تصريحاته لجهة العلاقات بين اميركا واسرائيل؟
ج: ان الكثير من التصريحات يحتاج الى تدقيق وهو ما ينسحب ايضا على التصريحات المقبلة بمعنى اننا لا نعرف ماذا ينوي الرئيس الاميركي ان يفعله بعد الاحاديث الطويلة الممتدة على مدى عام. سوف نتابع ونراقب. ويشغلنا كثيرا حديثه عن القدس، ونأمل ان يأخذ حذره ويتحسب من خطوات في ما يتعلق بالقدس الشرقية لان الوضع قد تكون له عواقبه العميقة جدا اذا ما اتخذت خطوة غير مدروسة
س: يستضيف الاردن نهاية اذار المقبل القمة العربية، هل بحثتم مع فخامة الرئيس في المواضيع التي ستتناولها؟
ج: عرضت لهذه القمة ايضا ولنوايا الجانب الاردني في كيفية ادارة اعمالها وجدول اعمالها، وقد استمع الرئيس باهتمام.
س: برأيك، هل من مبادرة في موضوع النازحين السوريين؟
ج: تحدثنا ايضا في هذا الشأن، واكدت لفخامة الرئيس ان الجامعة العربية تتفهم الموقف اللبناني، بالاضافة الى انها تؤيد لبنان لدى المنظمات الدولية والدول المانحة وكيفية مساعدته ودعمه على تجاوز مشكلات اللاجئين.