سلايدرسياسة

شيخ الأزهر ووزيرة الهجرة يؤصلون “المواطنة الكاملة” في نفوس شباب مصر في الخارج

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف 

  • الإمام الأكبر:  منهج الأزهر التعددي جعل المصريين نسيجًا وطنيًا واحدًا!
  •  الأزهر يرفض مصطلح الأقليات ويستبدله بمبدأ المواطنة الكاملة!
  • وزيرة الهجرة: لقاء الإمام الأكبر بأبناء المصريين بالخارج نابع من  إيماننا بدور الأزهر في التغلب على التطرف!

نظمت وزارة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لقاءا  جمع السفيرة  نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر وذلك برفقة عدد من أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين فى الخارج.

يأتى ذلك ضمن الملتقى الذى تنظمه وزارة الهجرة لشباب من أبناء المصريين فى الخارج، الذى وصلوا إلى القاهرة للمشاركة فى ملتقى أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين بالخارج.

وأشارت الوزيرة إلى أن لقاءها شيخ الأزهر مع أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج نابع من إيمانها بدور الأزهر في التغلب على التطرف،  وكذلك لفتح باب التواصل بين المشيخة وبين أبنائنا بالخارج لمنع استقطاب أبنائنا بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف أعرق جامعة يمتد تأثيرها على مستوى العالم، حيث يدرس به حوالي 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة، وهم قوة كبيرة يعتمد عليها الأزهر في نشر منهجه الوسطي المعتدل، مضيفًا أن هذا المنهج الذي يقوم على التعددية والحوار، حمى المصريين من الاستقطاب من قبل التيارات المتشددة، وجعل منهم نسيجا وطنيا واحدا، كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم، ويحرص على الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، كما يقوم مرصد الأزهر باللغات الأجنبية برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين، مؤكدًا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر.

وأوضح فضيلته أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات للإشارة إلى المكونات الاجتماعية، لأنه مصطلح يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والانشقاق، ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينة المنورة منذ أربعة عشر قرنا، داعيا شباب المصريين بالخارج إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها مع ضرورة الحفاظ على هويتهم الثقافية، لافتًا إلى أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم.

من جهتها, أعربت الوزيرة عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر لإتاحة الفرصة لأبنائه من الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج للقاء فضيلته بمشيخة الأزهر الشريف، وتعريفهم بمنهج الأزهر الشريف ودوره في ترسيخ قيم السلام والحوار والتسامح، مضيفة أن لقاءها فضيلة الإمام الأكبر نابع من إيمانها بدور الأزهر في التغلب على التطرف، وكذلك لفتح باب التواصل بين المشيخة وبين أبنائنا بالخارج لمنع استقطاب أبنائنا بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن.

وفي ختام لقائها شكرت الوزيرة فضيلة الإمام الأكبر على استضافته لأبنائنا بالخارج، وأوصت الحضور من أبناء المصريين بالخارج بالقراءة والاطلاع والبحث وألا يستقوا معلوماتهم من أماكن غير موثوقة.

واستمع فضيلة الإمام الأكبر إلى مقترحات أعضاء الوفد وأفكارهم في تطوير التواصل بينهم وبين الأزهر لدعمهم في مجال تعليم اللغة العربية، كما أجاب فضيلته عن العديد من الأسئلة حول القضايا المطروحة على الساحة، وسط إشادة من الشباب المشاركين باللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى