رجاء متطرفي الکیان الصهیوني بترامب
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في هذا السیاق تعتقد السلطات الیمینیین الاسرائیلیین، ان رئیس الولایات المتحدة الجدید، دونالد ترامب، سیقدم مساعدات کبیرة لتحقیق اهدافها. الهدف الذي سیودع في حلم امکانیة تاسیس بلد مستقل فلسطیني.
ان العلاقات الاستراتیجیة الموجودة بین الکیان الاسرائیلي و الولایات المتحدة الامریکیة و جنبا الی ذلک، اللوبي القوي للاسرائیلیین في الولایات المتحدة قد سببت حتی تعطي کل حکومة تأتي الی السلطة في الولایات المتحدة الامریکیة (الدیمقراطیة او الجمهوریة) الاولویة لتحقیق الاهداف و مصالح الکیان الاسرائیلي في الشرق الاوسط. و هذا في حالة قد اتخذت الولایات المتحدة بالتزامن مبادرات- و لو غیر رسمي- حتی تنهي علی صراع قد نشب منذ بضعة عقود بین الفلسطینیین و الاسرائیلیین. و في کل هذه المساعي الفاشلة یکون تاسیس دولتین مستقلتین: فلسطین و الکیان الاسرائیلي في الاراضي المحتلة من احدی هذه الخیارات التي تحظی باهمیة کبیرة بین الطرفین.
في هذا السیاق، قد استخدمت التیارات المتطرفة و بما یسمی بالیمینیین الصهاینة عبر التحریض علی اجراءات کتهوید القدس و التوسع الاستیطاني في الاراضي المحتلة کل جهودها لتحقیق اهدافها النهائیة ای تاسیس دولة اسرائیل الیهودیة؛ دولة رغم ان تحتوي علی اکثر من الاراضي المحتلة لم تکن اي مکانة لغیر الیهودیین فیها.
في هذا السیاق تعتقد السلطات الیمینیین الاسرائیلیین، ان رئیس الولایات المتحدة الجدید، دونالد ترامب، سیقدم مساعدات کبیرة لتحقیق اهدافها. الهدف الذي سیودع في حلم امکانیة تاسیس بلد مستقل فلسطیني.
و یمکن القول ان الاجراءات الاخیرة لهذه التیارات المتطرفة و اعطاء الشرعیة لمستوطنات غیر قانونیة في الضفة الغربیة کما تؤیدها بعض اظهارات السلطات الاسرائیلیة قد تمت تحت تاثیر هذه الاهداف.
یقول نفتالي بنت، وزیر التعلیم في هذا الکیان، الذي یشغل منصب رئاسة حزب البیت الیهودي ایضا: انه قد انتهت فترة تاسیس دولة فلسطین. یقول افيغدور ليبرمان، وزیر الحرب في الکیان الصهیوني عبر الترحیب بمنصب رئاسة دونالد ترامب في الولایات المتحدة الامریکیة خلال بیانات: علی الحکومة الاسرائیلیة التوقیع علی قرار مع حکومة الولایات المتحدة المقبلة حتی یمکن خلاله توسیع الاستیطان في الضفة الغربیة.
لکن التطرق الی مشروع بناء المستوطنات کان موضوعا خطیرا لدول الولایات المتحدة و لن تستثني الولایات المتحدة منه. یقول السیناتور الدیموقراطي باتریک لیهي عبر اصدار بیان: من احدی الطرق المؤثرة لداعش و المجموعات الارهابیة الاخری في اقتطاب القوة انتهاز هذه الذریعة ان الولایات المتحدة الامریکیة تساعد علی توسیع المستوطنات في الضفة الغربیة. ان هذه المجموعات سترحب بالقانون الاخیر للکیان الاسرائیلي لاعطاء الشرعیة للمستوطنات غیر القانونیة و تنتفعون به کوسیلة لعدم رغبة الولایات المتحدة في اتخاذ طریق حل سلمي عن مسألة فلسطین – و منها طریق الحل للبلدین.
علی کل و ان یسفر انتصار دونالد ترامب في انتخابات الولایات المتحدة بواعث سرور الراغبین في بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة و لکنه لیست نظرة الرئیس الجدید عن المستوطنات في الکیان الاسرائیلي المحتل واضحة و هو اخیرا ادعی في مقابلة قد اجراها مع جریدة وول ستریت انه یبحث عن طریق لحل هذه المسألة الانسانیة و انهاء الصراع بین الفلسطینیین و الاسرائیلیین. علی کل حال ان لم یکن لدی ترامب مستشارون واعون لاتخاذ سیاسة واضحة عن مسألة فلسطین بامکاننا ان نقول ان الیمینیین الاسرائیلیین یحرضون اکثر من الماضي علی بناء المستوطنات و لاشک ان هذا الاجراء سیتبع آفاقا خطیرة لهم.
موقع البصیرة