شاهد.. إفتتاح سوق التمور بولاية نزوي
يوسف النهدي
أفتتح مهرجان التمور العمانية الرابع 2016م، بمنطقة حيل فرق بولاية نـزوى بمحافظة الداخلية تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة والذي تنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) خلال الفترة من 26 ـ 31 أكتوبر الجاري بمشاركة 60 من المزارعين وأصحاب المصانع ووحدات التمور لعرض أجود أنواع التمور التي تشتهر بها السلطنة.
وبحسب “الوطن”يعد مهرجان التمور العمانية الرابع 2016م نقلة مضافة ويبرز واقع وتحديات قطاع التمور بالسلطنة حيث يلتقي المزارعون والتجار والمصنعون والمهتمون بالنخيل مع المسؤولين بالجهات المعنية للبحث والتطوير في هذا القطاع الحيوي ومحاولة ايجاد الفرص التسويقية والدعم الفني والمادي المطلوب للنهوض والتطوير والأهم من ذلك توفير سوق دائم للتمور.
التعرف والاطلاع.
وقام معاليه بقص الشريط إيذانا ببدء فعاليات المهرجان وتجول والحضور بين جنباته بين أركان المعرض وفروعه ومعروضاته كما استمع لشرح من قبل المشاركين من منتجي التمور عن نوعية وأصناف وجودة التمور ومراحل التصنيع والتعبئة والتغليف والتسويق.
نافذة مهمة
يعد مهرجان التمور بنـزوى نافذة مهمة تأخذ البعد التسويقي من خلال مشاركة 60 من أصحاب المؤسسات والمتوسطة ووحدات التمور والمنتجين والمزارعين ويهدف إلى تجميع الفئات العاملة في مجال التمور تحت سقف واحد لعرض منتجاتهم وتبادل الخبرات، ويسلط المهرجان الضوء على تمور المائدة العمانية بأنواعها، كما يمثل بيئة ممتازة يقصدها المهتمون بهذا القطاع، لإيجاد فرص أكبر للمستهلك، للانتقاء من بين خيارات التمور التي تسوِّقها المؤسسات العاملة في مجال تصنيع وإنتاج التمور، إلى جانب تحفيز المزارعين والمنتجين للاهتمام بجودة المنتجات.
مردود اجتماعي واقتصادي
تأتي إقامة مهرجان التمور العمانية في نسخته الرابعة هذا العام تأكيدا على نجاح هذا الحدث ومردود الاجتماعي والاقتصادي واستمراره وتطوره وعلى أهمية دور الترويج والتسويق في العملية الانتاجية.
أقيم المهرجان الأول والثاني في عامي 2013 ـ 2014م، بتنظيم الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أما المهرجان الثالث فأقيم عام 2015م وأوكلت عملية تنظيمه لإشراف وزارة الزراعة والثروة السمكية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة 55 من منتجي ومصنعي التمور العمانية.
فعاليات المهرجان
ويتضمن مهرجان التمور العمانية في نسخته الرابعة على عدة فعاليات منها إقامة سوق للتمور العمانية، وعدد من الأركان الأخرى المساندة، منها ركن البحوث والمبادرات الشبابية الخاصة بابتكار وتصميم الهوية التسويقية لعدد من مصانع التمور العمانية، وداخل الخيمة التي يضمها السوق سوف تقام أنشطة مصاحبة للأطفال كركن الرسم والألعاب بعنوان (نخلتي) لطلبة وطالبات المدارس بمحافظة الداخلية وهو ركن يهدف إلى استقطاب فئة الأطفال ليصبحوا على علاقة مع النخلة، ويحفز فيهم روح الاهتمام بهذه الشجرة الباسقة، كما تهدف المسابقة إلى نشر الوعي بأهمية النخلة كمورد غذائي واقتصادي واستثماري، وإلى جانب ذلك سوف يقام معرض للتصوير الضوئي، يهدف إلى توظيف فن التصوير كوسيلة لتنمية وتوعية الجمهور بأهمية شجرة نخيل التمر.
وقال المهندس سلطان بن سيف بن سلطان الشيباني مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية إن الوزارة اهتمت وبشكل كبير في ايجاد سبل ومنافذ تسويقية مختلفة حيث تم تبني برامج تهدف إلى رفع مستوى التعبئة والتغليف وإبراز العلامة التجارية للمنتج من التمور العمانية عن طريق دعم (4) من المصانع الرائدة في مجال تعبئة وتصنيع التمور العمانية بتنفيذ مشروع لإيجاد هوية تسويقية لهذه المصانع تشمل تصاميم الشعارات والعبوات والملصقات المختلفة التي تتناسب مع خصوصية كل مصنع، ولا تزال هذه الجهود متواصلة عن طريق دعم (5) مصانع أخرى لتصميم هوية تسويقية بالاشتراك مع كلية الزهراء وتقديم منافذ بيع راقية لاستخدامها في التسويق والترويج لمنتجات هذه المصانع من التمور العمانية.
وأضاف: وفي سياق تنمية وتطوير العملية التسويقية للتمور العمانية ونشر ثقافة تسويق المنتجات الزراعية العمانية لدى أكبر شريحة ممكنة من المزارعين وبهدف الأخذ بيد مزارعي النخيل في هذا المجال اقيمت عدد من الفعاليات والمهرجانات والمعارض المحلية نذكر منها على سبيل المثال المشاركة في فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2014م حيث تبنت الوزارة مشاركة 20 من المزارعين لعرض منتجاتهم كما تمت إقامة سوق للتمور العمانية ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2015م شارك فيه ما لا يقل عن 50 منتجا ومصنعا ومسوقا للتمور العمانية.
وأضاف: نظرا لأهمية هذا القطاع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فقد تبنت الوزارة برامج ومشاريع وطنية لتطوير الانتاج كما ونوعا تهدف الى إنتاج ثمار نخيل عالية الجودة تستجيب لطلب السوق المحلي والخارجي ومن أهم هذه المشاريع مشروع إكثار ونشر الأصناف الجيدة والإحلال والتجديد لنخيل التمر حيث يرتكز المشروع على إكثار ونشر أصناف ذات جودة عالية من الأصناف المحلية وتم في هذا الصدد اكثار ما يقترب من (60) ألف فسيلة نسيجية يجري حاليا توزيعها على المزارعين ولمشروع زراعة المليون نخلة كما تم احلال وتجديد أكثر من (53) ألف فسيلة لعدد (11) قرية. وفي مجال رفع انتاجية النخلة وتحسين جودة التمور خلال الموسم قامت الوزارة بتطبيق حزمة من المعاملات البستانية والوقائية لعدد (75) ألف نخلة في ولايات السلطنة المختلفة.
وقال: أما في مجال رفع جودة المنتج من التمور وايجاد صناعات تقوم على هذا المورد الحيوي فقد تم توزيع (66) وحدة لإعداد وتجهيز وتعبئة وتغليف التمور من الوحدات الصغيرة والمتوسطة خلال الخطة الخمسية الثامنة ليصل إجمالي عدد الآلات المدعومة (201) آلة، كما تم انشاء (75) غرفة من مادة البولي كاربونات لتجفيف التمور بنظام الدعم في عدد من ولايات السلطنة وذلك لرفع جودة التمور عن طريق تطوير عملية التجفيف كونها من اهم عمليات ما بعد الحصاد حيث تعد أشجار النخيل في السلطنة المحصول الزراعي الأول وتحتل ما نسبته 37% من إجمالي المساحة المستغلة بزراعة المحاصيل، فيما يقدر عدد أشجار النخيل في السلطنة بحدود 7.5 مليون نخلة متنوعة الأصناف وحوالى 78% من إجمالي مساحة أشجار الفاكهة. وتقدر المساحة الإجمالية لنخيل التمر بحوالى 57.4 ألف فدان، فيما بلغت كميات التمور العمانية المنتجة محليا في السلطنة خلال موسم 2015م حوالي 345 ألف طن، مقارنة مع 276 ألف طن إنتاج موسم 2014م من التمور، وتعد كل من النغال والخصاب والفرض والخلاص وأم السلا والمبسلي والشهل والخنيزي وأبو دعن والقش من أكثر الأصناف إنتاجا للتمور على مستوى السلطنة.