النوايا الحسنة أولاََ يامعالى الأمين العام..!
أعتقد أن ما يمر به العالم العربى خير شاهد على الفشل الذريع لحكام العرب والمسلمين بدافع سؤ النوايا وصراع الأنا وصدام الحركات. ليس الحل فى تغيير برناردينو ليون بمارتن كوبلر أو كوفى عنان بالأخضر الإبراهيمى.. إلخ، إنما الحل يكمن فى سلامة القلوب التى صدأت منذ عقود طويلة بفعل ما يُعرف بالقُوى العظمى لحصد المنال الإستعمارى.
ولا شك أن الخروج من هذه الأنفاق المظلمة لن يكون قريبا، بل سيزداد عَتمة وضبابية وهذا ما يحول بين الآخر والآخر أن يرى ويسمع ويتكلم.. فكيف لأناس صُمُُ بُكمُُ عُمىْ أن يعقلون.
ففى الوقت الذى يحاول فيه البعض إصلاح الأمور، ومنهم الأمين العام المخضرم د. نبيل العربى، نجد فى كل الأركان من يُفسد ويتآمر وينهش كل من يسير عكس المزاج والهوى.
طبيعى أن يرحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بتعيين السيد مارتن كوبلر مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا والذى تسلم منصبه رسمياً اليوم خلفاً للسيد برناردينو ليون، متمنياً له التوفيق والسداد فى مهامه الجديدة لاستئناف جولات الحوار الوطني الليبي ولكن ليس على البناء على ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية المختلفة، وإلا ما استقال ليون.
وليس بالطبع أمام الأمين العام إلا أن يُعرب عن استعداد جامعة الدول العربية لمواصلة التعاون والتنسيق مع المبعوث الدولي الجديد لوضع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسي وهذا ليس إلا تمنىْ دون أفعال خالصة على الأرض، وبالتالى هذا لا يضمن تحقيق تطلعات الشعب الليبي فى الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، ولا يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي.