رسالة عزاء من الدكتورة / بثينة كشك – لروح الفقيد العزيز
إنها إرادة الله – تعالى – التى نرضى بها ، ومهما كان الامر عظيما والخطب جليلا ، فإنا لا نملك الا ان نقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) أقول للاخ والزميل الذى ترك أثرا عظيما فى صفحات حياتنا ،وبوفاته جرح يدمى القلوب، إن لكل إنسان بصمة وبصماتك واضحة ، وشمائلك نعجز عن حصرها ،أقول :
لقد تركت لنا ! ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا.
لقد رأينا منك ! الأمانة، ومن طيبة قلبك ! معنى الحب والإيمان والحنان.
رأينا منك كيف نرى الحياة بشموخ وكبرياء ؟
رأينا منك كيف ننسج الصداقة الشفافة،
رأينا منك أنشودة الصحبة والصداقة بين الراعى ورعيته المعلم وطلابه وأنه لا فرق بين كبير أو صغير فعلاقة المحبة والاحترام هى الاساس ، والعطاء الخالص عن أى هوى أو مصلحة هى سمة الشرفاء ،
لقد شاءت إرادة الله – تعالى – ان يكون فقدك فى هذه الايام المباركة الطيبة وكأنك تدعونا لمزيد من القرب من الله ،فعظة الموت أصبحت بفقدك ماثلة أمامنا حاضرة فى أذهاننا
ندعو الله –تعالى – بكل بذرة علم غرستها فى عقول أبنائنا أن يغفر الله لك ، وصدق رسولنا العظيم القائل ( إذا مات ابن ادم انقطع عمله الامن ثلاث – ومنها علم ينتفع به ) فاللهم اجعل برحمتك ثوابه وحسناته مستمرة بما قدمه لابنائنا من علم وخلق حسن ينتفع به
أختك / بثينة كشك