
مقتطفات مما قرأت حول تعريف ” الإسلام ” و ” المسلم “..
– لا يوجد شئ اسمه الأديان السماوية الثلاثة.. الدين عند الله واحد هو الإسلام ..قال تعالي ” إن الدين عند الله الإسلام ” آل عمران 19
– اليهودية والنصرانية والإسلام الذي جاء به سيدنا محمد هي “شرائع” لها كتب سماوية وليس ديانات فالدين واحد فقط هو الإسلام..يقول تعالي ” لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ” المائدة 48.. فالشرائع تختلف عن بعضها البعض ولكن الدين واحد يحمل نفس القيم والمبادئ والأخلاق.. وكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام..
– كل الأنبياء والرسل قالوا إنا مسلمون..حتي فرعون قال حين ادركه الغرق ” قال آمنت انه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ” يونس 90 ..ولم يقل وانا من اليهود..
– فالإسلام هو اسم الدين المشترك الذي دعا إليه كل الأنبياء وانتسب إليه كل أتباعهم ..وكلمة اﻹسلام ليست خاصة بأهل دين معين دون دين..ولا بأتباع رسول دون رسول..ولكنها تشمل كل مؤمن بالله علي دينه وتبعا لرسوله..وأن كلمة الدين وكلمة اﻹسلام تطلق علي كل ما أتي به رسول من الرسل..الاسلام هو التوجه إلى الله تعالى في خشوع وفي إيمان واثق بكل ما جاء من عند الله علي أي لسان وفي أي زمان أو مكان دون تمييز شخصي أو طائفي أو عنصري بين كتاب وكتاب وبين رسول وآخر ..
– والمسلم هو كل من آمن بالله
وأسلم وجهه إليه سبحانه وتعالى.. ومسمي ” مسلم ومسلمون ” يطلقها القرآن علي جميع من آمنوا برسلهم من أهل الأديان الآخرى..
– و الأمثلة في القرآن الكريم عديدة نذكر بعضها :
× قال نبي الله نوح ” فإن توليتم فما سألتكم من أجر..إن أجري إلا علي الله..وأمرت أن أكون من المسلمين ” يونس 72
× إبراهيم عليه السلام يدعو له ولأبنه إسماعيل وذريتهما قائلا
” وأجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك “.البقرة 128 ..
× يوصي إبراهيم بنيه ” يابني إن الله أصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون “. البقرة 132.
× وقال نبي الله يوسف ” توفني مسلما وألحقني بالصالحين ” يوسف 101
× ويدعو سليمان بلقيس وشعبها
” ألا تعلوا علي وآتوني مسلمين”.
النمل 31.
× ويخاطب يوسف ربه ” انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين “.
يوسف 102.
× والحواريون يقولون لعيسى ” آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون “. آل عمران 52.
× ” وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا.. وأنزل اليكم..وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون “. العنكبوت 46.
× ” بلي من اسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
البقرة 112
– إن الأديان كلها تدعو الي إله واحد..وكلها في جوهرها دعوة للرحمة والعدل والسلام والحب.. والأنبياء كلهم كانوا محبين للبشر وللأنسانية.
– وجاء خاتم النبيين والمرسلين حضرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يحمل الشريعة الأسلامية التي تدعو لعبادة دين الإسلام إيضا ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع السابقة عليه.
– والدين الإسلامي يقبل ويعترف بإختلاف الفكر ..ويقبل الجدال بالحسني والحوار مع المخالفين..
يقول تعالي ” أدع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.. وجادلهم بالتي هي أحسن..إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين “. النحل 125.
– والأسس التي تمهد لهذا الحوار هو أن كل البشر أخوة وأبناء لأب واحد وأم واحدة..يقول تعالي ” يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة.. خلق منها زوجها..وبث منهما رجالا كثيرا ونساء “. النساء 1.
– الإسلام لا يفرق بين البشر.. والعدالة الإسلامية ترفض أي أمتياز لإنسان علي آخر بسبب اللون أو الجنس أو الدين الذي يدين به..يقول تعالي مخاطبا البشر كلهم ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..إن أكرمكم عند الله أتقاكم “. الحجرات 13.
– والإسلام لا يفرض العقيدة والعبادة علي أحد..يقول تعالي ” لا أكراه في الدين..قد تبين الرشد من الغي “. البقرة 256
– أن كلمة مسلم وكلمة مسلمين تطلق علي كل من أمن بالله علي دين أو مذهب..وإن الأنبياء والرسل كانوا جميعا دعاة دين واحد ، وحلقات متتالية في سلسلة متكاملة.. يقول تعالي
” قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا
وما أنزل علي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط.. وما أوتي موسي وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون “. البقرة 136
– الغريب العجيب انه رغم هذا الوضوح في مسألة الدين والمتدينين كما أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فإن البشر يتقاتلون ويتصارعون بدعوى جاهلة أن دينهم أو مذهبهم أو فرقتهم الدينية هي الأفضل وهي الحق وهي الفرقة الناجية.. ويقتلون بعضهم بعضا ويتنابذون لفرض ما يتدينون به.. وهو ليس من الدين في شيء..
أنه في الحقيقة وعلي مدار تاريخ البشرية صراع علي السلطة والثروات.. صراع المصالح والقوة.. وينسبونه زورا للأديان..