هل رصاصة توماس ماثيو وراء قرار ترامب تهجير الغزاويين وأشياء أخرى؟!

بقلم: العميد د. عبدالاله الخضر
من المعروف أن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قد تعرض لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطاب كمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في بنسلفانيا. وعلى إثرها، أصيب بطلقة نارية في الجزء العلوي من أذنه اليمنى من قبل توماس ماثيو الذى يبلغ من العمر 20 عام وقد تسبب فى فقدان دم كثير ادى إلى عدم توازن العقل مما ادى الى تشتت ذهني انعكس على تصرفاته السياسية كرئيس اكبر دولة في العالم والدليل على ذلك مقترح تهجير سكان غزة من بلدهم إلى دول اخرى.. وكذلك إعلانه ضمخ كندا و جزيرة جرينلاند الدنماركية وبعض الدول الاخرى.
فما يتحدث به الرئيس الأميركي دونالد ترامب خارج السياق السياسي وتقوم إسرائيل باستغلال الإعاقة الذهنية وتحقق مقاصدها وهو تفريغ غزة من ساكنيها اعتقد انه يحاول تسليط الضوء على مواضيع اكبر واستهتار بالسياسة بحقوق الشعوب العربية رغم عارضة كبيره بخصوص غزة.
بهذا الشكل، هو يريد تعزيز موقفه عند المناصرين الامريكيين والمناهضين للاسلام.. وبالتالى، أليس من الأجدر وقف التطبيع العربى الإسرائيلى للتصدى لأطماع الصهيونية المتطرفة وحلم دولة إسرائيلية من النيل إلى الفراط وليست غزة وحدها؟
لقد بات جلياً ان الصهاينة وترامب وأعداء العرب لن يتوقفوا عند غزة أو فلسطين فحسب د، وإنما العالم العربي بأسره لموارده الطبيعية وعلى رأسها النفط. وهذا يستدعى موقف عربي موحد على غرار حرب اكتوبر عام 1973، خاصة أن الدول العربية اليوم تتمتع بقوه اقتصادية وسياسية وعسكرية هائلة وسيكون لهم شأن كبير وقوة لا تُقهر.
فما حدث آنذاك من جانب الملك فيصل بن عبدالعزيز والشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليهم، أنموذج يُحتذى للتصدى للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية وإيقاف الخطر على غزة العربية وصون كرامة وعِرضْ العرب.
فهل رصاصة توماس ماثيو وراء قرار ترامب تهجير الغزاويين وأشياء أخرى؟!