أشرف أبو عريف
نيابة عن السفير لياو ليتشيانغ وسفارة الصين بالقاهرة، يتوجه السفير تشانج تاو والبعثة الدبلوماسية فى مصر بخالص التهاني للجالية الصينية والمصريين بمناسبة حلول عيد الربيع السعيد.. وجاءت كلمة نائب السفير تاو على النحو التالى:
معالي المحترم،
المواطنون والأصدقاء الأعزاء،
مساء الخير! يطيب لي أن أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات، نيابة عن سعادة السفير لياو ليتشيانغ وسفارة الصين بالقاهرة، إلى الأصدقاء المصريين من كافة الأوساط، والجالية والمدرسين والطلاب الصينيين والعاملين في الشركات الصينية بمصر وأسرهم بمناسبة حلول عيد الربيع السعيد.
يصادف عام 2024 الماضي الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. في وجه الأوضاع الدولية المتشابكة بالتغيرات والاضطرابات والمهام الشاقة للدفع بالإصلاح والتنمية والحفاظ على لاستقرار داخل البلاد، اتّحدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جينبينغ مع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف القوميات وقادتهم لإحراز إنجازات مرموقة بنضال شاقة. انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب بكل نجاح، الأمر الذي أطلق نداء لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. سجل الاقتصاد الصيني تقدما على أساس الاستقرار، ويتوقع أن يتعدى إجمالي الناتج المحلي الصيني 130 تريليون يوان صيني، وتجاوز إجمالي إنتاج الحبوب الغذائية 700 مليون طن لأول مرة في التاريخ، وتظهر صناعات وأعمال وأشكال اقتصادية جديدة واحدة تلو الأخرى، ويتخطى التحديث الصيني النمط خطواته الثابتة إلى الأمام. استمرت دبلوماسية الدولة الرئيسية ذات الخصائص الصينية في فتح معادلات جديدة، إذ تعمل الصين مع دول “الجنوب العالمي” على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مما ضخ مزيدا من طاقة إيجابية في صيانة السلام والاستقرار في العالم.
كما يصادف عام 2024 الماضي الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. بفضل القيادة الاستراتيجية من فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حققت العلاقات الصينية المصرية قفزة نوعية من التطور. خلال العام الماضي، التقى الرئيسان مرتين، حيث تواصلا إلى توافقات مهمة بشأن الارتقاء بمستوى العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وأعلنا عن تحديد عام 2024 بأنه “عام الشراكة الصينية المصرية”، حيث أقام الجانبان عشرات من الفعاليات لزيادة تعميق الصداقة التاريخية بين البلدين. تبقى الصين ومصر على التواصل والتنسيق الوثيقين في الأمم المتحدة وتجمع البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف، مما قدمتا مساهمات إيجابية في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.
سجل العام الماضي توسعا وتعمقا مستمرين للعلاقات بين الصين وجامعة الدول العربية، حيث احتفلنا بالذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وعملنا سويا على تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى بخطوات جادة من أجل تسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
أيها المواطنون والأصدقاء،
إن عام 2025 لعام ختامي للخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية، وهو أيضا عام مهم لإرساء أسس متينة لإطلاق “الخطة الخمسية الخامسة عشرة”. في المسيرة التاريخية لبناء دولة قوية والنهضة بالأمة على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، ستُقبل العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية بالتأكيد على آفاق أرحب.
في هذا السياق، يطيب لي أن أتقدم بخالص التقدير والشكر للمواطنين الصينيين في مصر على ما قدمتموه منذ فترة طويلة من مساهمة إيجابية في سبيل تعزيز التعاون الودي بين البلدين وتقارب القلوب بين الشعبين، آملا منكم أن تتّحدوا كرجل واحد كالمعتاد، وتعملوا جاهدين لزيادة لب في بناء الوطن وإقامة المجتمع الصيني المصري والصيني العربي للمستقبل المشترك! ستواصل السفارة الصينية تنفيذ رؤية “الدبلوماسية من أجل الشعب” بشكل حثيث، لمساعدتكم بشكل فعال في حل المشاكل المستعجلة والمستعصية التي تشكون منها. سيظل الوطن قوة داعمة وراءكم دوما، والسفارة بيتا دافئا لكم.
أتمنى لبلادنا العظيمة الازدهار والتقدم، لشعبها الأمان والرخاء!
أتمنى للتعاون الصيني المصري والتعاون الصيني العربي مزيدا من التقدم والإنجازات!
وأتمنى للجميع موفور الصحة وموصول التوفيق!
شكرا جزيلا لكم، وكل عام وأنتم بخير!