سلايدرسياسة

الرئيس الصينى شى جين بينغ يطالب حزبه بتعزيز مكافحة الفساد والحفاظ على العزم الاستراتيجي

استمع الي المقالة

ووفقا لشينخوا، حضر الجلسة لي تشيانغ، و تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، وجميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وترأس الجلسة لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب.

وأشار شي إلى أنه في عام 2024، واصلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني استخدام الإصلاح الذاتي للحزب لتوجيه الإصلاح الاجتماعي والمثابرة على الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، ما حقق تقدما وإنجازات جديدة. لقد اكتسب الحزب بأكمله فهما أوضح واتخذ خطوة أكثر ثباتا فيما يتعلق بقضية الإصلاح الذاتي الحاسمة. وتم تنفيذ حملة دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به بشكل عملي، مما أدى إلى زيادة الوعي بالقواعد والانضباط بين جميع أعضاء الحزب. وتم تكثيف الجهود المبذولة لمكافحة الفساد وتجريف التربة والظروف المغذية للفساد. واتُخذت إجراءات ملموسة للتصدي لسوء السلوك والفساد على المستوى القاعدي وحل العديد من القضايا الأكثر إلحاحا التي تثير اهتماما عاما كبيرا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المكثفة لحوكمة الحزب على أساس أنظمته ولوائحه قد عززت قدرة الحزب على قيادة مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.

وأكد شي أن الفساد هو أكبر تهديد يواجهه حزبنا، فيما تعد مكافحة الفساد الإصلاح الذاتي الأكثر جذرية. وبعد ولوجنا إلى العصر الجديد، وفي مواجهة المشكلات البارزة الموجودة في أعمال بناء نزاهة الحزب والحكومة ومكافحة الفساد، تمسكنا بإصرار على ضرورة مكافحة الفساد والقضاء عليه إذا كان موجودا، لتنقية صفوف الكوادر باستمرار، الأمر الذي حافظ على صورة الحزب، ورسخ الأساس الاشتراكي للدولة، وكسبنا المبادرة التاريخية لضمان ألا يغير الحزب من طبيعته وعقيدته ونزاهته، وظفرنا بالمبادرة التاريخية للحزب لتوحيد وقيادة الشعب بأسره للعمل معا لبناء دولة قوية وتحقيق القضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية.

وأشار شي إلى أن وضع مكافحة الفساد في الوقت الراهن لايزال خطيرا ومعقدا. وقال إن مهمة إزالة التربة والظروف المغذية لنشوء الفساد لاتزال صعبة وثقيلة، إذ لم يتم القضاء على مشكلات الفساد الموجودة ومازالت هذه المشكلات تواصل تناميها. ولا بد من معرفة سبل مكافحة الفساد برؤية تاريخية ومن منظور إستراتيجي مع التركيز على تحقيق رسالة الحزب ومهمته. ويجب المثابرة على مكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، حيث ستؤدي أية أفعال من قبيل التردد أو التراخي أو التوقف في منتصف الطريق إلى أخطاء مدمرة. وينبغي معالجة جميع أنواع التصورات الخاطئة بحزم وإزالة الارتباك الأيديولوجي لتثبيت العزم والثقة بمكافحة الفساد بشكل أكبر.

وأكد شي على ضرورة إدارة الحزب وحوكمته بروح الإصلاح وحسب معايير صارمة والعمل على إنجاز نتائج أكبر خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد لضمان تنفيذ الترتيبات المتخذة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على أرض الواقع وضمان أن يظل الحزب دائما مركزا قياديا قويا لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بغية دفع التحديث الصيني النمط قدما على نحو آمن وفعال.

وأشار شي إلى ضرورة إجراء مراقبة سياسية ملموسة ودقيقة ودائمة، وأهمية اتباع اللجنة المركزية للحزب بأفعال ثابتة وبشكل وثيق. وفي المجال الأيديولوجي، يجب المثابرة على تقوية جهود تسليح الأعضاء بنظريات الحزب المبتكرة، الأمر الذي سيمكنهم من التمسك بشكل دقيق بأهداف ومتطلبات اللجنة المركزية للحزب للإصلاح والتنمية في مناطقهم وإداراتهم ومجالاتهم المعنية، ويضمن التوحيد في الفكر والعمل. سياسيا، من الضروري التمسك بالقيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب، وإنفاذ الانضباط والقواعد السياسية الصارمة، وعدم السماح أبدا بالأنواع السبعة من سوء السلوك لضمان مطابقة الأفعال مع الأقوال والالتزام الكامل بتوجيهات اللجنة المركزية للحزب ومحظوراتها. وفي العمل، من الضروري اتخاذ تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب محط تركيز الرقابة السياسية، وبالتالي المضي قدما بشكل مشترك في مهام الإصلاح الحاسمة وتعزيز التنمية عالية الجودة.

وأكد شي أن تعزيز انضباط الحزب ممارسة منتظمة، وأنه من الضروري توجيه أعضاء الحزب وكوادره لتحويل انضباط الحزب إلى انضباط ذاتي واستيعابه ليصبح معيارا يوميا للكلمات والأفعال. ولا بد من بذل جهود لبناء آلية منتظمة وطويلة الأجل للتثقيف بالانضباط بحيث يستمر التثقيف بالانضباط طوال دورة نمو الكوادر ويندمج في كامل عملية الإدارة التنظيمية. ومن الضروري أيضا تنفيذ انضباط الحزب بشكل صارم، واستخدام “الأشكال الأربعة” بدقة للرقابة على الالتزام بالانضباط، والبحث عن الحقيقة من الوقائع، وحماية الأبرياء في الوقت الذي يتم فيه مساءلة المخطئين، وتحديد المشاكل في وقت مبكر وتصحيحها عندما تكون وليدة. ومن ثم يمكننا تنفيذ إدارة ورقابة صارمتين مع تشجيع الكوادر على الاضطلاع بمسؤولياتهم وتمكينهم من الانخراط في الإصلاح والابتكار ومبادرات تعزيز العمل مع الالتزام بالقواعد والانضباط.

وأشار شي إلى ضرورة مواصلة التحقيق والمعالجة بشكل أعمق لحالات كل من سوء السلوك والفساد. ولا بد من عدم التسامح مطلقا مع الممارسات السيئة، والتنفيذ الصارم لقاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بشأن تحسين سلوك الحزب والحكومة، والتحقيق ومعاقبة الذين ينتهكون عمدا قواعد انضباط الحزب بصرامة، ومعالجة المشاكل الأكثر خفية المتمثلة في الشكليات والبيروقراطية واللهو والبذخ. ويجب أن نحث أعضاء الحزب وكوادره على أن يعارضوا بحزم العقليات والممارسات الساعية إلى الحصول على امتياز وأن يرسخوا وجهات النظر الصحيحة تجاه السلطة والإنجازات والقضايا. ومن الضروري أن نحافظ دائما على موقف صارم ضد الفساد، وأن نركز ونحقق في المسائل والمجالات والأهداف الرئيسية، مع التحقيق مع الذين يتلقون الرشاوى وكذلك الذين يعرضونها، وأن نقضي بحزم على المخاطر المستترة للفساد المؤسسي. وينبغي دراسة الحالات واستخدامها لتعزيز تصحيح وتحسين الحوكمة، كما يجب بذل الجهود لتحسين آليات التنظيم والرقابة لتحديد السلطة وممارستها وزيادة الأساليب الفعالة لمكافحة الأنواع الجديدة والأشكال المستترة من الفساد. ومن الضروري تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط مع مكافحة الفساد، والتحقيق مع المتورطين في ممارسات سوء السلوك المتشابكة مع الفساد ومعاقبتهم بشدة، واستئصال الأسباب الجذرية المشتركة لكل من سوء السلوك والفساد.

وأكد شي على ضرورة ضمان تحمل المسؤوليات الرئيسية والرقابية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. ويجب على لجان الحزب أن تأخذ زمام المبادرة في الرقابة والحوكمة، في حين يتعين على لجان فحص الانضباط أن تقوم بواجباتها الإشرافية المتخصصة، مع التركيز على مسؤولياتها الجوهرية والقيام بمهامها الأساسية. ويجب على جميع الكيانات المسؤولة أن تكون واعية بمسؤولياتها وأن تضطلع بها على نحو واف. وينبغي تحسين آلية تقييم الوفاء بالمسؤوليات، كما يجب العمل على ضمان المساءلة الدقيقة والقائمة على أسس سليمة لمن يخفقون في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم.

وأشار شي إلى ضرورة توسيع الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب إلى المستوى القاعدي. ويجب على لجان الحزب على جميع المستويات، وخاصة تلك التي على مستوى المدينة والمحافظة، أن تجعل أعمال معالجة سوء السلوك والفساد اللذين يحدثان تحت أعين الناس مهمة منتظمة، وضمان تحقيق نتائج ملموسة يشعر بها الجمهور. ويتعين علينا تعميق الإصلاحات في نظم وآليات الرقابة الشعبية ودمج التفتيش والإشراف الانضباطيين مع عمليات الفحص على المستوى القاعدي ومع أشكال الرقابة الأخرى. وينبغي تنفيذ آليات طويلة الأجل لتصحيح الشكليات العديمة الجدوى للحد من الأعباء على المستوى القاعدي وتمكين المسؤولين في نطاق هذا المستوى من العمل بشكل أكبر لتحقيق نتائج عملية.

وشدد شي على أن هيئات فحص الانضباط والرقابة تعد قوة حيوية في دفع الإصلاح الذاتي للحزب، وأن لدى الحزب والشعب ثقة كاملة وآمالا عريضة إزاء هذا الفريق، وأنه “ينبغي أن نعمق إصلاح نظام فحص الانضباط والرقابة، بدمج تفويض السلطة مع الرقابة بحكمة لحصر السلطة في قفص اللوائح والأنظمة. ومن الضروري ضمان تنفيذ أعمال فحص الانضباط والرقابة بطريقة أكثر توحيدا واستنادا إلى القانون ومهنية، ومواصلة تعزيز القدرة على تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط ومكافحة الفساد. ويجب علينا توطيد وتوسيع منجزات برامج الدراسة النظرية والتثقيف، والالتزام بـ “كن حديدا قبل أن تكون حدادا” وضرورة تقوية الحوكمة والرقابة الصارمة لبناء فريق لفحص الانضباط والرقابة يتسم بالإخلاص والنزاهة والمسؤولية ويتحلى بالشجاعة والقدرة على الانخراط في مكافحة الفساد”.

وأثناء ترؤسه للجلسة، أشار لي شي إلى أن الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ أقر تماما بالتقدمات والإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب خلال العام الماضي، وأظهر بجلاء القوانين الأساسية لمكافحة الفساد من منظور تاريخي بعيد النظر، وحلل بعمق الوضع الحالي لمكافحة الفساد تحليلا عميقا، وطرح متطلبات واضحة لخوض معركة حاسمة ومستمرة وشاملة ضد الفساد، ووضع ترتيبات استراتيجية لتعميق الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. وأوضح أن الخطاب اتسم ببعد النظر وعمق الفكر ومواجهة المشكلات بشكل مباشر، فضلا عن أنه كان منيرا للغاية وقدم مبادئ توجيهية مهمة لمواصلة تعزيز أعمال الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب ومكافحة الفساد. وأضاف أنه يجب دراسة الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ بدقة وتنفيذ روح ذلك الخطاب، بالإضافة إلى الإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ”إقرار الأمرين”، وتعزيز “الوعي بأربعة أمور” وترسيخ “الثقة الذاتية بأربعة جوانب” والالتزام بـ”صون أمرين”، وتعزيز الثقة والجرأة على مكافحة الفساد، والوفاء الجاد بالمسؤولية السياسية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، والدفع المتكامل لضمان عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وتعزيز مكافحة الفساد بشكل عميق ومطرد.

وحضر الجلسة أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب، والمسؤولون من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس محكمة الشعب العليا، والنائب العام للنيابة الشعبية العليا، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وأعضاء اللجنة العسكرية المركزية.

كما شارك في الجلسة أعضاء اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب والمسؤولون الرئيسيون من مختلف الإدارات بالوكالات المركزية والحكومية والمنظمات الشعبية والوحدات العسكرية ذات الصلة. وعقدت الجلسة كذلك عبر دائرة الفيديو في أماكن فرعية بكل المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات الخاضعة بشكل مباشر لإدارة الحكومة المركزية وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير والوحدات العسكرية ذات الصلة.

وتحت رئاسة اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب، افتتحت الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب في بكين يوم 6 يناير الجاري. وبعد ظهر نفس اليوم، قدم لي شي، نيابة عن اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب، تقرير عمل بعنوان “دفع بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد بصورة معمقة، وتوفير ضمانة قوية لتعزيز التحديث الصيني النمط بناء على الإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب”.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى