علقت الصحيفة الأمريكية TheNewYorkTimes على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية 47: نجا دونالد ترامب من إدانة جنائية، ولوائح اتهام، ورصاصة قاتلة، واتهامات بالاستبداد، وتغيير غير مسبوق لخصمه. والآن، في عودة سياسية مذهلة، سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة. وهو أول زعيم سابق منذ أكثر من 120 عامًا يتم انتخابه لفترة ثانية غير متتالية.
كانت خطط ترامب المتحدية لقلب النظام السياسي في البلاد جذابة لعشرات الملايين من الناخبين. وقد اكتسب الدعم بين الناخبين من الطبقة العاملة من أصل لاتيني وأسود، مما أعطى الحزب الجمهوري الأمل في طريقة جديدة للفوز في دولة متنوعة.
رأى بعض الناخبين أنه خيارهم الوحيد لمكافحة ما اعتبروه هجرة خارجة عن السيطرة أو لدعم الاقتصاد الأمريكي. وأجبر آخرون على ذلك بقوة حملته. لكن العديد من الأميركيين ما زالوا يجدونه غير جذاب، وقد يقول انتصاره المزيد عن استياء البلاد من نائبة الرئيس كامالا هاريس والحزب الديمقراطي.
يبدو أن فوز ترامب الانتخابي سيكون كبيرا: فقد فاز بجميع الولايات الخمس المتأرجحة التي تم إعلانها حتى الآن، ويتقدم بفارق مريح في الولايتين الأخريين، وهو في طريقه ليصبح أول جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ 20 عاما. كما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، مما سيسمح لترامب بتنفيذ أولوياته بسهولة أكبر. ولم يتم تحديد السيطرة على مجلس النواب بعد.
المشاكل القانونية: سيتمكن ترامب من الاستغناء عن التهم الجنائية الفيدرالية ضده بينما يؤجل أو يعرقل القضايا المحلية والولائية التي هددت بإرساله إلى السجن ومحو ثروته. بدأ جاك سميث، المستشار الخاص الذي اتهم ترامب، بالفعل مناقشات حول إنهاء قضاياه.
خطاب الاعتراف: اعترفت هاريس بالسباق بعد ظهر أمس. وقالت لأنصارها في واشنطن وهم يذرفون الدموع: “لا بأس أن تشعر بالحزن وخيبة الأمل، لكن يرجى أن تعلموا أن كل شيء سيكون على ما يرام. هذا هو الشيء: في بعض الأحيان يستغرق القتال بعض الوقت”.
التحليل: يكتب بيتر بيكر، مراسلنا في البيت الأبيض: “لم يعد بإمكان المؤسسة السياسية أن تعتبر ترامب مجرد استراحة مؤقتة من مسيرة التقدم الطويلة. ومع فوزه بالرئاسة، أثبت ترامب نفسه الآن كقوة تحويلية تعيد تشكيل الولايات المتحدة على صورته”.