ثقافة

السفير خطابى يطالب بتعزيز الإعلام التربوي لمواجهة التحولات الإعلامية الراهنة

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

ألقى سعادة السفير/ أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال، كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول لفريق العمل المعني بوضع استراتيجية عربية للتربية الإعلامية والمعلوماتية والتى جاءت على النحو التالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدني الترحيب بكم بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في اطار الاجتماع الاول لهذا الفريق تنفيذا لقرار مجلس وزراء الاعلام العرب رقم.ق/ 552 د.ع/54 ـ 29-5-2024 الصادر في مايو الماضي بمملكة البحرين.

 ذلكم القرار الذي حدد تشكيلة الفريق من ممثلي الدول الست الاعضاء ( الإمارات ، العراق ، الكويت ، المغرب ، اليمن ) والمنظمات ذات الاختصاص برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالمستشار الإعلامي لسفارتها بالقاهرة د. علاء الزيود بجانب قطاع الإعلام والاتصال وأسند للفريق مهمة وضع مشروع استراتيجية للتربية الإعلامية والمعلوماتية.

وقد لا اكون في حاجة للتأكيد لجمعكم الكريم ان التربية الإعلامية تعتبر – من أبرز القضايا المدرجة خلال السنوات القليلة الماضية على اجندة مجلس وزراء الاعلام العرب وهياكله والمنظمات الاعلامية التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية من منطلق التوجه الواثق نحو تطوير منظومتنا الاعلامية العربية بدءا بتنمية قدرات الفهم والتحليل والتأهيل في التعامل مع وسائل الاعلام والوسائط الرقمية.

وكما تعلمون، فقد سبق ان خاطبت الامانة الفنية الدول الاعضاء تنفيذا للقرار رقم 535 الصادر عن دورة مجلس وزراء الاعلام بالرباط في يونيو 2023 بشأن تزويدها بالتجارب والمبادرات الوطنية المتعلقة بالتربية الاعلامية في افق اعداد إستراتيجية عربية للتربية الاعلامية وتلقت ردودا بشأن هذا الموضوع .

كما نظمت عدة فعاليات علمية بما في ذلك الندوة التي عقدت في فبراير الماضي بمقر “الايسيسكو ” بالرباط، والمؤتمر المنظم برعاية معالي الامين العام للجامعة العربية بين “اليونسكو” والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بشراكة مع مؤسسات جامعية دولية في أبريل الماضي حول ثقافة السلام ومخاطر التضليل الإعلامي ،فضلا عن الاطلاع بشكل ميداني على التجربة الأردنية عبر زيارة المركز الوطني لتطوير المناهج ومعهد الإعلام بالأردن والتعاون القائم مع كل من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب .

  وانني على اقتناع ان تعددية وتنوع التجارب الوطنية وإسهاماتكم القيمة ستشكل مصدر ثراء للوثيقة الاستراتيجية التي ستعملون على اعدادها وفق رؤية عربية تشاركية منسجمة تكرس الحاجة لإدراج الإعلام التربوي في المنهاج التعليمي العربي وخاصة بالمعاهد الإعلامية المتخصصة ، ودوره الفعال في تعزيز المواطنة الرقمية وترسيخ الحق في الاتصال، وتأهيل الشباب لممارسات تواصلية قانونية وآمنة ومسؤولة ترتكز على تعميق القدرات النقدية للتعامل مع مضامين الخطابات الإعلامية في ظل تدفق الاخبار الزائفة وخاصة في ظروف الأزمات والكوارث والنزاعات ، وعلى تنمية الوعي لدى الشباب بمخاطر العنف والتطرف والإرهاب .

 ومما لا شك فيه ان انعقاد هذا الاجتماع قبيل انطلاق الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في 24 من هذا الشهر بالأردن يعطي اشارة واضحة على الارادة العربية لمواجهة التحديات المرتبطة بالإعلام التربوي في ضوء التحولات الاعلامية والرقمية في عالم اليوم الذي نسعى للانخراط فيه بفعالية ومصداقية وطموح.

 والسلام عليكم ورحمة الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى