تدور مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة حول كيفية مراقبة ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر. وأكدت مصر أنها لن تقبل بوجود عسكري إسرائيلي في معبر رفح أو على طول ممر فيلادلفيا، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.
وتنفي مصر أن أي أنفاق تمر تحت حدودها مع غزة يمكن استخدامها للتهريب، بما في ذلك من قبل حماس، كما قال مصدر مشارك في المحادثات لصحيفة هآرتس، مضيفًا أن أي أنفاق تم تحديدها مؤخرًا من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود تم إغلاقها من قبل مصر قبل ست سنوات، كجزء من جهد كبير لوقف التهريب.
يتناقض ادعاء مصر ليس فقط مع تقييم نتنياهو، بل وأيضًا مع تقييمات كبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين حول نشاط حماس في المنطقة. وقال المصدر لصحيفة هآرتس “هناك دائما احتمال أن يكون التهريب يجري عبر أنفاق لا تعرف عنها مصر ولا إسرائيل، لكن طلب نتنياهو بالتواجد الدائم في الممر في ظل هذه الظروف يثير تساؤلات”.
وأضاف المصدر أن كل الأسلحة التي عثر عليها في غزة في الأشهر الأخيرة يبدو أنها صُنعت داخل غزة، أو تم تهريبها عبر معبر رفح مع مصر أو بوسائل أخرى، وأن “هذا قد يشير إلى أن إسرائيل قللت من تقدير قدرة حماس على تصنيع ذخيرتها قبل السابع من أكتوبر”.
وقال مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات يوم الأحد إنه على عكس التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن نتنياهو خفف من موقفه بشأن ممر فيلادلفيا، فإنه لا يزال “يصر على أن تظل إسرائيل مسيطرة على الممر بأكمله ومنتشرة على طوله”.