رأى

لصالح من إغراق أمريكا والحوثيين في دوامة صراع دائم؟

استمع

يوسف حسن

تكشف آخر الانباء المتداولة في وسائل الإعلام أنه على خلفية دخول حرب امريكا وحلفائها ضد أنصار الله اليمن في دوامة خلال الأشهر الأخيرة وما نتج عنها من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور الشهر الماضي من قبل أنصار الله،

إقترحت سلطات خليجية خلال مباحثاتها مع نظرائها الأميركيين أنه بدلاً من إرسال حاملات طائرات إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ينبغي عليها استخدام الاراضي الصومالية كقاعدة دائمة لقواتها لمواجهة أنصار الله في اليمن.

الإقتراح المذكور سالفا طُرح خلال زيارة مستشار الأمن القومي لبلد خليجى الشهر الماضي إلى أمريكا، ولقائه مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي.

ومن بين الاتفاقيات التي جرت خلف الكواليس بين الولايات المتحدة والبلد الخليجى لتنفيذ هذا الاقتراح، الاعتراف بإقليم أرض الصومال الواقع في أيدي المسلحين كحكومة مستقلة في تلك المنطقة من جهة، وإلحاق ميناء بربرة إلى منظمة موانئ البلد الخليجى العالمية (DP WORLD) لفترة طويلة من جهة أخرى.

فمن ناحية، يبدو المقترح الخليجى بمثابة هروب الى الأمام لعدم التزام أبو ظبي بتعهداتها للجانب الأمريكي بتوفير قواعد عسكرية خليجية لتحليق المقاتلات والطائرات الأمريكية بدون طيار في الحرب ضد أنصار الله اليمن، ومن ناحية أخرى توفير البنية التحتية لتطوير التجارة الخارجية من خلال الملكية الحصرية وتفعيل ميناء بربرة كميناء لوجستي جديد للبلد الخليجى لنقل البضائع وشحنات الطاقة إلى الدول الأوروبية، والذي سيكون بمثابة شريان حيوي جديد في ظل التواجد العسكري الأمريكي في منطقة أرض الصومال وحماية النقل البحري من مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

بالتوازي، كشفت انصار الله اليمن، خلال الأيام العشرة الماضية، عن زورق مسير انتحاري، يتيح للقوات المسلحة اليمنية استهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وتشير الأدلة إلى أنه ما لم تتوقف الحرب في غزة، فإن هجمات الحوثيين ستستمر. وحتى الآن، كانت هذه المشكلة في الغالب على حساب إسرائيل وأمريكا، مما جعلهما يتحملان ضغوط زيادة تكاليف التجارة والأضرار التي لحقت بسفنهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى