حب الدنيا وحب الحياة
بقلم :الشيخ د. أحمد تركى
هناك فارقٌ كبير بين حب الدنيا وحب الحياة !
حب الدنيا هو أن تعيش مسجوناً بين جداران ملذاتك وتعيش لها !! دون اى اعتبار !!
أما حب الحياة فهو أن تعيش إنسانيتك روحاً وقلباً وعقلاً ونفساً وجسداً … تستمتع بالحلال. وما أكثره. كما تسمتع بعبادة الله فى الخشوع والحب والتجلى والعطاء …
ولا يمكن أن تحب الآخرة وتستعد للقاء الله حتى تعيش حياتك وإنسانيتك ..
“ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ”
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمتع بالنظر الى أهل الحبشة وهم يلعبون فى المسجد ..
ومرّ على شباب ينتضلون ( يتسابقون فى الرمى ) فقال : ارمو بنى اسماعيل فإن أباكم كان رامياً .. ( تشجيع الرياضة)
وقال لمن زعمو ان الحرمان قربة إلى الله:
” أما والله إنى لأخشاكم لله وأتقاكم لله ! ولكنى أصوم وأفطر وأصلى وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى ”
وقال للسيدة عائشة وهى عائدة من عرسٍ لبعض الأنصار :
” هلا أطربتم لها فإن الأنصار يحبون الطرب ” …
هناك مجموعة من الناس زعموا بأن هناك خصومة بين الله وبين حب الحياة ! وسوقوا انك ينبغى تعيش الحرمان والذل والقهر والتعصب والكراهية حتى يرضى الله عنك !!
وكذبو على الله بهذه الفرية ..
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) سورة الصف
-الحقيقة أن هذا النمط من التدين المشوه وظفه تجار الدين وسيلة للسيطرة على الناس وابتزازهم مالياً ونفسياً وسياسياً …
الحمد لله على نعمة الاسلام ونعمة الحياة ..
#إن_الله_معنا