ليست صدفة..؟!
بقلم: أحمد مصطفى
الأحداث التي وقعت اليوم في كروكوس مول في موسكو لم تكن مجرد صدفة. في 8 مارس 2024، عثرت على تحذير على موقع إلكتروني صهيوني أمريكي، أكسيوس، الذي تديره إسرائيل، يحذر المواطنين الأمريكيين في موسكو من توخي الحذر من الهجمات الإرهابية المحتملة في الأماكن والتجمعات العامة.
ولقد حذرت بالفعل أصدقائى الروس، بما في ذلك الدبلوماسيون والشخصيات الإعلامية، حول هذا التهديد الوشيك. وهذا يشير إلى أن دولاً مثل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل كانت على علم بالوضع.
إن إنكار أميركا القاطع لأي تورط من أوكرانيا له ما يبرره، لأن أوكرانيا تفتقر إلى القدرة على تنفيذ مثل هذه العملية. ويتحول تركيزنا الآن نحو تحديد العناصر من الدول المذكورة ودوافعهم، والتي قد تشمل مرتزقة داعش الذين عادوا مؤخراً من سوريا إلى روسيا.
إن وصف مرتكبي الحادث بأنهم أفراد ملتحون، كما أكدته الكاميرات وشهود العيان، يشير كذلك إلى تورط جهات ذات خبرة مثل إسرائيل في مثل هذه الأنشطة الإرهابية.
ومن المرجح أن يكون النجاح الأخير الذي حققته الانتخابات الروسية، إلى جانب عدم الاهتمام بشخصيات مثل نافالني، قد أثار غضب القُوىَ الغربية، كما يتضح من استخدام روسيا حق النقض ضد القرار الأمريكي الفاشل بشأن فلسطين في مجلس الأمن. أفكارنا وصلواتنا مع ضحايا الإرهاب في روسيا.
ومن الضروري أن تكثف أجهزة الأمن والمخابرات الروسية جهودها لتحديد المنظمين وجنسياتهم من خلال مراجعة سجلات الهاتف في الأسابيع الأخيرة. إن طلب المساعدة من دول مثل إيران والصين، التي لديها خبرة سابقة في هذا المجال، سيكون مفيدا في هذا الصدد.