ثقافةسلايدر

أحجار نحتها الزمن كما نحت جباهنا فأمست “تجاعيد”!

استمع الي المقالة

شعر: الإعلامى الشهير د. عبدالله يسرى:

أحجار نحتها الزمن
كما نحت جباهنا بالتجاعيد
يا أعمارنا التي مضت
كم تحملتينا
كم ارهقناكي بالأمنيات
على كل التجاعيد هناك جسور
على حوافها بقايا أحلام
ضحكات لم تكتمل
اااهات لم تسمع
صرخااات لم تصل
وعود لم تتحقق
حبيبات رحلن مبكراً
وعبثا نحاول إخفاء التجاعيد
ثلاث سنين او خمس
سبع..قل عشر..مالفائدة!
اااه يا حبيبتي كم أنهكني المسير
وكم خذلتني المبادئ والقناعات
صالح ولا تلتفت لدنقل
خاتل ولا تذعن لدرويش
عش في المتن مع نزار
استمتع بالضجيج مع الشناوي
وبالسير في الحارات مع نجيب
ثم عد إلى هناك مع البرغوثي
واحتسي القهوة مع من تحب
واجلس في المقامات مع الطيبين
ثم عد وهيء مرقدك
ولا تتعب نفسك في الحضور
ولا تشغل نفسك بالغياب
أنظر فقط للتجاعيد
ثم ارجع البصر لهذه الأحجار
هل رأيتها حقا ؟!
إنها بصمة الزمن الغائر
كبصمة الزمن على جلدك
لذا ..اطمئن وصالح
ولا تستمع قول دنقل
لا تصالح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى