حذرت جهات دولية من قطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات عن قطاع غزة، منذ مساء الجمعة، انطلاقاً مع تكثيفه العمليات العسكرية على القطاع جواً وبراً وبحراً، مؤكدة أن هذه الخطوة تنذر بارتكاب فظائع بحق الفلسطينيين. وقالت منظمة العفو الدولية: “يتعرض المدنيون في غزّة لخطر غير مسبوق: قطعت إسرائيل كافة سبلهم للاتصال، بينما تكثّف القصف وتوسّع هجماتها البرية”.
وأضافت: “تجب إعادة تشغيل الإنترنت والاتصالات عاجلاً؛ كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف إسرائيل للقصف الجوي والبري على غزّة”.
وتابعت: “فقدنا الاتصال بزملائنا في غزة، وتواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات”. وطالبت المنظمة تل أبيب بوقف هجماتها على القطاع قائلة: “يجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل”.
إفلات من العقاب
من جهتها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فجر اليوم السبت، في بيان: إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمنزلة “غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاك حقوق الإنسان”.
بدورها قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا: إن “قطع إسرائيل الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب مزيد من الفظائع، والإفلات من العقاب”. وكتبت بيلارا على حسابها عبر منصة “إكس”: لقد “قامت إسرائيل بقطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة. والهدف واضح، وهو أنها تسعى إلى الإفلات من العقاب لارتكاب مزيد من الفظائع”.
