سياسة

أبو الغيط: ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي للتحديات الاقليمية والدولية

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط اليوم الخميس الموافق ٨\٦\٢٠٢٣ في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، برئاسة معالي السيد خليفة شاهين المرر وزير الدولة، وزارة الخارجية والتعاون بدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي بإسم الامين العام ان ابو الغيط أكد خلال كلمته على العلاقة الرصينة والمؤسسية بين مجلس الأمن والجامعة العربية مشدداً على انه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على القضايا العربية، واستعرض الأمين العام خلال الجلسة أولويات ومواقف الجامعة العربية لعدد من القضايا المشتركة التي يتناولها الجانبان وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث أكد أبو الغيط علي تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي وطالب المجلس بإعادة الاعتبار لحل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام المُستدام، مشيراً الى انه المبدأ الذي اعتمده المجتمع الدولي.

وأوضح المتحدث الرسمي ان الأمين العام أشار الى خطورة ودقة الوضع في السودان بعد أن تحولت العاصمة الخرطوم الى ساحة للمواجهة العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات المدنيين وآلاف الجرحى، وفرار آلاف العائلات ودمار واسع لمؤسسات الدولة وبُناها التحتية، مطالباً بتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبما يسمح باستئناف مسار سياسي يحافظ على وحدة البلاد الترابية، وكذا وحدة مؤسساتها الوطنية.

واضاف المتحدث الرسمي ان الأمين العام اكد على ضرورة البناء على خطوة عودة سوريا للجامعة العربية عبر دور عربي أكثر نشاطاً وتأثيراً في تحقيق تسوية سياسية لا سبيل لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة سوى من خلالها ووفق قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً الى ان الحل السياسي هو السبيل الأساسي لاستعادة الاستقرار إلى سوريا وصيانة سيادتها على كامل ترابها الوطني.

ودعا ابوالغيط المجتمع الدولي لتقديم الدعم للشعب الليبي بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها داعياً في الوقت ذاته الأطراف الليبية إلى تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، كما اوضح أبو الغيط ان الوضع في اليمن ما زال مأسوياً بعد نحو عقد كامل من الصراع الأهلي، مطالباً بأن يتم الضغط على جماعة الحوثي للالتزام بتمديد الهدنة الانسانية، مشيرا كذلك الى أهمية اغتنام الفرصة التي قدمها الاتفاق السعودي الايراني الاخير من أجل تحقيق تهدئة مطلوبة وربما تسوية في اليمن.

على صعيد اخر، أكد ابوالغيط على اهمية إشراك الشباب في جهود السلام وصنع القرار بما يعزز استدامة جهود السلم والتنمية ومنع نشوب النزاعات وحلها، كما اشار الى الاهمية التي توليها الجامعة العربية لدعم مشاركة المرأة العربية في مختلف مراحل تحقيق السلام، منوهاً بالشبكة العربية للنساء “وسيطات السلام” التي اطلقتها الجامعة العربية لتمكين النساء العربيات من المشاركة بخبراتهن الخاصة في الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى