الصادقُ الطُّهْرُ العظيمُ إمامُنا
بقلم الكاتب والإعلامي: حميد زادة
شمسٌ تُضيءُ مدى الزمانِ فراقدا
ومُطهَّرٌ خبِرَ الشدائدَ راصدا
سبطٌ تألَّقَ بالفضائلِ هادياً
جيلاً مِن العلماء صارُوا رافِدا
وغدَتْ مدينةُ جدِّهِ وطناً لمَن
أخذَ المعارفَ والعُلُومَ مُناشِدا
طوبى لمنْ غَنِمَ الجواهرَ عندَهُ
ومضى على نهجٍ يجودُ مَحامِدا
طوبى لمن سلَكَ الطريقَ مُزوَّداً
بعطاءِ جعفرَ مُستنيراً حاشِدا
الصادقُ الطُّهْرُ العظيمُ إمامُنا
طودٌ تحدَّى الظالمينَ مُجاهدا
وحباهُ ربُّ العالمينَ مَناقباً
فسَما خِصالاً واستطابَ مَوالِدا
فهو ابنُ احمدَ والبتولِ وحيدرٍ
وهُدى محمدَ سُؤدَدَاً ومَراشِدا
وعُلومُهُ صنعتْ مَعاقِلَ نهضةٍ
ومسيرةً عظُمَتْ وجيلاً واعِدا
ومُقاومينَ أبَوا مَظالمَ سلطةٍ
عَسَفَتْ وسارتْ في البلاد مَفاسِدا
وطغَتْ كثيراً واستباحَتْ اُمّةً
لم ترضَ بالإجحافَ ظُلماً خامِدا
وهُدُوا بجعفرَ واستقامُوا ثورةً
رفضَتْ خُضوعاً وانحرافاً سائدا
وقَساوةً عصفَتْ بكلِّ مروءةً
وغياهباً سَجَنَتْ تقيَّاً عابدا
ما كانَ جعفرُ يستريحُ وخَصمُهُ
يُفني الاُباةَ ولا يوقِّرُ زاهدا
ظُلْمُ الطغاةِ يكادُ يقتلُ اُمةً
ما لم تقُمْ لِتُزيحَ حُكْماً حاقدا
عَلَمُ الهدايةِ والسماحةِ جعفرٌ
سبطاً تَعفَّرَ للإلهِ مَساجِدا
سبطٌ هو القرآنُ في أفعالهِ
ويفيضُ ذِكْراً قائماً او قاعدا
ولهُ مِن الطلّابِ آلافٌ مَضَوا
بالخير وانتخبوا السبيلَ الراشدا
وغدَوا مناراتٍ وثُمَّ مَثابَةً
في كلِّ علمٍ يستحثُّ أماجدا
فهمُ تلامذةُ النَّقاءِ أعَاظمٌ
نَهَلُوا مِنَ الصدِّيقِ جعفرَ رائدا
طوبى لهم كسَبُوا الشُّمُوخَ مَكانةً
بالصادقِ البَرِّ الغزيرِ فوائِدا
شيخَ الأئمةِ يا خليفةَ أحمدٍ
ما زِلْتَ مُنتهَلاً وفخراً خالدا
فمَعينُكَ الرَقراقُ ينبُعُ دائماً
نَهْراً تفرَّعَ بالسَّقاءِ روافِدا
والمرجعيَّةُ مِنكَ تَنهَلُ مَورِداً
وأحِبَّةُ الهادي تَوُدُّكَ ماجِدا
وبنهجِكَ الراقي نُمَسِّكُ شيعةً
ذُبْنا بنهجِ الجعفريةِ راشدا
نستعذبُ الآلامَ حينَ تُمِضُّنا
ونصوغُ مِنْ حُلَلِ الصمودِ قلائدا
لكنّنا والنائباتُ تخبَّرَتْ
لا نستكينُ ولنْ نُطيعَ مُعاندا
إنّا فداءٌ للحقيقةِ مَطلَباً
يسعى إليهِ السالِمونَ عقائدا
والشعبُ في إيرانَ حقّقَ دولةً
بتراثِ جعفرَ يستهِلُّ تصاعُدا
ولَصاحِبُ الفتوى هديةُ صادقٍ
صنعَ انتصاراً للبريةِ خالدا
والنهضةُ الكبرى تَقرَّبَ شرْطُها
وكتائبٌ عَزَمَتْ وتنشدُ قائدا