أشرف أبو عريف
تعد اللغة جسراً للتواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات، ويفد للمسجد النبوي المسلمون من شتى بقاع العالم على اختلاف ألسنتهم ولغاتهم، يحدوهم الشوق من بلادهم لزيارة الديار المقدسة، لتجربة ثرية لا تنسى في أطهر البقاع، والاستفادة من خطب ودروس وبرامج الحرمين الشريفين، ومن هنا انطلق مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب ودروس الحرمين الشريفين وخدمة الزوار بمختلف بلغاتهم.
وتعمل وكالة الرئاسة للغات والترجمة من خلال إدارة الترجمة على ترجمة خطب المسجد النبوي وترجمة محتوى إصدارات الوكالة المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة لترجمة محتوى وسائل التواصل مع الزائرين في المسجد النبوي كاللوحات وعروض الشاشات الإلكترونية والتطبيقات الذكية وقنوات التواصل الاجتماعي، وتفعيل ترجمة خطب المسجد النبوي في المصليات النسائية من خلال إدارة الترجمة النسائية التي تقدم خدمات متميزة في القسم النسائي تشمل تقديم عدة مبادرات من ضمنها صناعة محتوى إثرائي للزائرات مترجم إلى عدة لغات, بالإضافة إلى خدمات الترجمة في الأقسام النسائية.
وتتم ترجمة خطب المسجد النبوي إلى عشر لغات تصل لأكثر من (3) ملايين كلمة، واللغات هي: ( اللغة الإنجليزية والفرنسية والأردية والملاوية، والتركية والبنغالية والهوسا والصينية والروسية والفارسية ) ويتم اختيارها بناءً على دراسة ميدانية للغات الأكثر شيوعاً لقاصدي المسجد النبوي.
وبلغت إحصائيات إدارة الترجمة أكثر من (١١٢٠) محتوى وأكثر من (١٢٢٠) ملخصاً ومقتطفاً, بالإضافة إلى ترجمة (٦٣٠) خطبة وترجمة (١٥٠) درساً بالمسجد النبوي، وتوزيع (٤٨٠٠) سماعة على المستفيدين، بينما تبث مخرجات الإدارة على (۱٠) قنوات عبر الإنترنت، و(۷) قنوات بث إذاعي, كما تعمل الوكالة من خلال إدارة اللغات على تقديم خدماتها للزوار وإرشادهم وتوجيههم بمختلف اللغات وتقديم الدعم لإداراتها في جانب الترجمة لخدمة القاصدين.