بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم الدولي للسلام
أشرف أبو عريف
يحتفل العالم باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 1981 باعتباره يومًا مكرسًا لتعزيز مُثُل ومبادئ السلام، وكذلك للالتزام بوقف إطلاق النار وكافة أعمال العنف في جميع انحاء العالم خلال هذا اليوم.
إنه في ضوء الظروف الجيوسياسية الراهنة وتأثير الصراعات الممتدة في بعض الدول، وكذلك التداعيات السلبية للأوضاع الراهنة من أزمات اقتصادية وصحية، يشهد العالم ارتفاعا ملحوظا في خطاب الكراهية والعنف وكذلك ممارسة العنصرية والتمييز ضد الأقليات العرقية،
وعليه قد تقرر ان يكون موضوع اليوم الدولي للسلام لهذا العام 2022 هو “إنهاء العنصرية وبناء السلام ” في محاولة لحشد الجهد للتصدي ومناهضة كافة اشكال العنصرية والتمييز، وذلك من خلال تعزيز السلام وإرساء مبادئ حقوق الانسان وبناء مجتمعات يُعامل فيها جميع الأشخاص على قدم المساواة دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
ونؤكد بهذه المناسبة، حرص الأمانة العامة على تعزيز عمليات بناء السلام الأكثر شمولا واستدامة وكذلك استمرارها بدعم مسيرة السلم والأمن والتنمية وديمومتها في كافة انحاء الوطن العربي.
وباعتبار ما تمثله الأزمات ذات الطابع العنيف من تحديات للسلم والتنمية واستنادا إلى أهمية العمل العربي المشترك في دعم السلام والأمن، وحفاظا على استقرار المنطقة كافة، تعمل جامعة الدول العربية وفق منهجية تشاركية مع هيئات الأمم المتحدة على تعزيز كل من أجندة المرأة والسلام والأمن وكذلك الشباب والسلم والأمن لتسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة والشباب في دعم عمليات سلام وأمن أكثر شمولا بهدف ضمان استدامة السلام، ومعالجة التحديات التي تواجههم، وتعميم منظور الاجتماعي خلال كافة مراحل عمليات بناء السلام.
تعمل جامعة الدول العربية بالشراكة مع مكتب اتصال الأمم المتحدة لدى جامعة الدول العربية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئات الأممية على تطوير أول استراتيجية عربية إقليمية للشباب والسلم والأمن، كخطوة مستقبلية هامة للمضي قدماً في أجندة السلام والأمن في المنطقة العربية ولتعزيز وإدامة الحوار والسلم في المنطقة من خلال ضمان المشاركة المدنية والسياسية الفاعلة للشباب في صنع القرار بما في ذلك مشاركتهم في كافة جهود السلم وفي نشر واسع لثقافة اللاعنف وقيم الحوار والمواطنة
وفي هذا اليوم ومن خلال الجهود الإقليمية المشتركة، نجدد ونؤكد التزامنا ببذل مزيد من الجهد ودعم العمل العربي المشترك الذي من شأنه تفعيل مشاركة كافة الأطراف في جهود بناء السلام واستدامته دون إقصاء أو تمييز. وكذلك التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهد من أجل دعم مسيرة السلام والوحدة والوفاق ونشر ثقافة اللاعنف في كافة الأوساط والعمل من أجل عالم خال من العنصرية والتمييز.