سلايدرسياسة

الخارجية والمغتربين: النفخ بالبوق في باحات الأقصى تصعيد خطير نحو هدمه وبناء الهيكل المزعوم

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقتحامات المستوطنين وغلاة اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتم يومياً وعلى فترتين بإشراف وتنظيم وحماية دولة الاحتلال واذرعها المختلفة والجمعيات الاستيطانية المتطرفة التي تتفاخر يومياً وتكشف عن مخططاتها التي تستهدف المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، بما في ذلك الاقتحام الذي حدث بالأمس بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك واقدامه على النفخ بالبوق خلال اقتحامه للمسجد ونشر الصور الاستفزازية على عديد المنصات الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى قيام تلك المجموعات بالرقص والغناء بصوت مرتفع وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد، وحملة الاستهداف والابعادات المتواصلة لحراسه ولدائرة الأوقاف الإسلامية على طريق سحب المزيد من صلاحياتها وعرقلة ادائها لمهامها القانونية والدينية والإدارية تجاه المسجد. ان الوزارة إذ تنظر بخطورة بالغة لعملية النفخ بالبوق وتعتبرها تصعيداً خطيراً في العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني تمهيداً لتقسيمه مكانياً إن لم يكن محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فإنها تعتبر هذا التصعيد جزءاً لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وحلقة من حلقات ضمها لدولة الاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، كما أنها امتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية والمقابر والأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة، تندرج ضمن سياسة اسرائيلية رسمية تهدف لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد وبقوة الاحتلال ولصالح اطماعه الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. تؤكد الوزارة أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ماضية في تنفيذ محاولاتها الرامية لإخراج القدس من دائرة المفاوضات النهائية كمدخل لتخريب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية واستبدالها بحلول مجتزئة أو انصاف حلول أو فرض صيغة من التعايش مع الاحتلال، وشطب البعد السياسي للصراع وتفريغه من مضمونه الحقيقي، والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكان بحاجة إلى لبعض مشاريع الإغاثة الاقتصادية.

تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية لغلاة المقتحمين المتطرفين، وتحذر من مخاطرها على ساحة الصراع برمتها. تطالب الوزارة مجدداً المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها اليونسكو بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها، ووقف هذا الزحف التهويدي التدريجي للمسجد الأقصى المبارك قبل فوات الاوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى