أشرف أبو عريف
تنطلق فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، في نسخته الـ22، في العاصمة الرياض خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر المقبل، بحضور أكثر من ألف إعلامي من مختلف أنحاء العالم، والعديد من المنظمات الإعلامية الدولية.
ويسعى اتحاد إذاعات الدول العربية (إسبو) لتحقيق العديد من الأهداف من خلال استضافة وتنظيم فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في نوفمبر المقبل، الاتجاه نحو تعزيز الإنتاج العربي للتعريف بالحضارة العربية والإسلامية، وتوضيح عمق هذه الحضارة، وما ترتكز إليه من أسس وثوابت نابعة من تعاليم الدين الإسلامي.
ولم يكن تعزيز الإنتاج العربي الخاص بالحضارة العربية والإسلامية، مطلبًا عابرًا، خرجت به إحدى نسخ المهرجان السابقة، وإنما هو أحد الأهداف الرئيسة للمهرجان، يلتزم به القائمون على تنظيم الفعاليات دورة بعد أخرى، وتوضع من أجله الخطط والبرامج.
وتركز لائحة النظام الأساسي للمهرجان، الذي يتبناه اتحاد إذاعات الدول العربية سنويًّا، على أهمية أن يكون للمهرجان دور رئيس وفاعل في نشر وإظهار ما تتمتع به الحضارة الإسلامية والعربية من مزايا عدة، لطالما ألهمت العالم بدور الإسلام في نشر التسامح بين البشر من خلال العقيدة الإسلامية السمحة، والأخلاق والتقاليد العربية الأصيلة، والتاريخ العربي الحافل بالأحداث والإنجازات البشرية العظيمة.
وحتى يتم الالتزام بهذا الهدف وغيره من الأهداف النبيلة، أدرج النظام الأساسي للمهرجان المكون من 10 بنود، أهمية تنفيذ هذا الهدف والعمل على تحقيقه بأسلوب فريد. حيث دعا النظام في بنده الثاني، تحت عنوان “أهداف المهرجان”، إلى تشجيع الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، الذي يسعى الى التعريف بالحضارة العربية الإسلامية وبالواقع العربي والإسلامي المعاصر.
وسبقت هذا الهدف، أهداف أخرى عدة، تمثلت في المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، ورفع مستواه على النحو الذي يواكب التطورات التي يشهدها المشهد السمعي البصري عموماً، والمبادئ التي يعمل من أجلها الاتحاد، فضلاً عن تيسير سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والبرامج بين الجهات المشاركة.
ويهدف المهرجان أيضاً إلى رصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الابداعية العربية في هذا الميدان، وتشجيع التنافس الشريف بين البرامج الإذاعية والتلفزيونية العربية، وكذلك النقد البناء والموضوعي، بما يساعد على الوصول إلى إنتاج عربي متميز، وحث المنتجين في المجالين الإذاعي والتلفزيوني على الاستجابة أكثر فأكثر إلى المتطلبات الحقيقية لجماهير المستمعين والمشاهدين من أبناء الأمة العربية، وأخيرًا التأكيد على ضرورة رفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي والذائقة الجمالية في الأعمال التي ينتجونها.