انطلقَتْ – اليوم- أعمالُ المشاركة السعودية ضمن وفد مشترك من عدة جهات حكومية في فعاليات المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر (WUF11) الذي يُنَظِّمُهُ برنامجُ الأممِ المتحدةِ للمستوطنات البشرية “UN-Habitat” بجمهورية بولندا خلال المدة من 26 – 30 يونيو الجاري تحت شعار “تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل”.
ويُمَثِّلُ المملكةَ في المنتدى عدةُ جهاتٍ حكوميةٍ لإبراز جهودها في الشأن الحضري عبر الجناح المشترك للجهات السعودية في المعرض المصاحب للمنتدى، حيث يرأسُ الوفدَ المشاركَ معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ، كما يشرفُ على مشاركة الوفد السعودي المشرفُ العام على الشراكات المؤسسية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، ويضمُّ الوفدُ المشاركُ وزارةَ الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي تشرفُ على مشاركة الوفد، وأماناتِ منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة الباحة، ووزارةَ الثقافة ممثلةً بهيئة فنون العمارة والتصميم، والهيئةَ الملكية لمدينة الرياض، والصندوقَ السعودي للتنمية، والبرنامجَ السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتتضمَّنُ الأعمالُ المشاركةُ 9 جَلَسَاتٍ حواريةٍ يقدمُها كلٌّ من معالي أمين المنطقة الشرقية، وأمينِ منطقة الباحة الدكتور علي السواط، ووكيلِ وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخطيط الحضري الدكتور عادل الزهراني، والرئيسِ التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، ومساعدِ المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس.
وتهدفُ المشاركةُ إلى إبراز جهود المملكة في دعم البرامج والمبادرات الدولية التي تهتمُّ بالبيئة والمدن الحضرية المستدامة، كما تستهدفُ إبرازَ دور برنامج جودة الحياة – أحدِ برامج رؤية 2030 – في الاستجابة لتطلعات ساكني المدن السعودية في مجال تحسين المدن وتحقيق الاستدامة الحضرية والحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية في تنمية المدن، كما تسهمُ المشاركة السعودية في المنتدى باستعراض جهود الدولة للارتقاء بمستوى جودة الحياة للأهالي والساكنين من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تسهمُ في تحسين المشهد الحضري وأنسنَة المدن، والتعرُّف على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في تطوير المدن.
يُذْكَرُ أنَّ برنامجَ الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ”UN-Habitat” أطلقَ المنتدى الحضري العالمي الأول في عام 2001م،لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في مختلف مدن العالم؛سعياً لتقديم الحلول لمعالجة العديد من التحديات الراهنة التي تواجهُها المدنُ، حيث يعد التجمع الأكبر في العالم الذي يناقشُ القضايا الحضرية، وتأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن، كما يعدُّ المنصةَ العالميةَ لتعزيز الشراكات العالمية في المشاريع الحضرية.