أشرف أبو عريف
شاركت دارة الملك عبدالعزيز في فعاليات ملتقى التجارب والممارسات الإدارية الناجحة لعام 2022، تحت عنوان “إدارة المؤسسات التراثية”، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في يومَيْ 7 – 8 من يونيو الجاري، بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية، وذلك في مقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، برئاسة المدير العام للمنظمة الدكتور ناصر القحطاني، ومدير معهد المخطوطات العربية الدكتور مراد الريفي، بحضور عدد من مديري المؤسسات الثقافية العربية في الوطن العربي، ومشاركة تسع دول عربية.
وشاركت الدارة بمحاضرة جاءت بعنوان: “جهود دارة الملك عبدالعزيز في جمع المخطوطات بالمملكة العربية السعودية”، ألقاها المستشار بمكتب الأمين العام للدارة أيمن بن عبدالرحمن الحنيحن، وذلك ضمن الجلسة الثانية للملتقى.
وقدم الحنيحن معلومات موجزة عن الدارة وأنشطتها وإنجازاتها، كما شرع في سرد نبذة عما يضمه مركز المخطوطات المحلية بالدارة، حيث يضم مجموعة قيمة من المخطوطات الأصلية بلغت أكثر من (6894) مخطوطةً، تتعلق مجموعة كبيرة منها بتاريخ الجزيرة العربية، حيث يُعتنى بها تعقيمًا، وترميمًا، وفهرسةً، وتجليدًا، وحفظًا، ورقمنةً.
وتطرق إلى واقع المخطوطات في المملكة، وذكر التحديات والمصاعب التي واجهت القائمين على هذا المجال التراثي المهم، ليسرد بعد ذلك الطرق التي اتُّبِعت لجمع المخطوطات من جميع مناطق المملكة وخارجها، ابتداءً بحصر مكتبات الأفراد، وتحديد مواقعها، والتواصل مع أصحابها، والتوثيق التاريخي للمجموعات، مع معلومات متكاملة عنها، وفهرسة تلك المخطوطات فهرسةً تفصيلية، وعمل برنامج متكامل للتعقيم والفهرسة والتجليد والرقمنة، مع معلومات عن الدعم اللوجستي لهذه العملية.
وأشار إلى أن الدارة تحصل على تلك المخطوطات عن طريق الاقتناء، أو الوقف في الدارة، أو الإهداء، منوهًا بالفتوى الصادرة من هيئة كبار العلماء في المملكة بجواز نقل المكتبات الوقفية إلى دارة الملك عبدالعزيز. كما تطرق إلى اهتمام الدارة بالنشر الورقي والإلكتروني للمخطوطات المحلية، في سبيل استفادة الدارسين والباحثين والمهتمين منها.