رأى

الإعلامى.. المطبلاتى.. ومرتزقة المعارضة

استمع الي المقالة

عبدالله مصطفى

صحفي مصري مقيم في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي

المطبلاتية  ..هم جماعة من أشباه الإعلاميين وقد يكونوا من الفنانين او الرياضيين او المفكرين وغيرهم .. هم موجودون في كل زمان ومكان.. ومن المفترض انهم يطبلون للأنظمة ولكن بدون ان يشعروا يلعبون دورا كبيرا في تحويل حب الناس والتفافهم حول  القيادات في اي بلد الى نفور وبرود في المشاعر  ..واليوم كل من هب ودب أصبح يحمل لقب اعلامي  ولمجرد انه كان لاعبا  او فنانا مشهورا او صحفي اشتهر بسبب تحقيق  صحفي حول الفرق بين أنثى الفار وأنثى النملة او تحقيقا حول البلطجي وبنات الليل   .خلاص يقعد على مكتب ومعاه الميكرفون ويقول اي كلام في اي اتجاه علشان يملا ساعات الهوا ومنهم عدد محظوظ لوجود فريق اعداد جيد معهم و يضم مجموعة صحافيين شاطرين يختارون موضوعات او ضيوف بما يضمن استمرارية البرنامج

وبعض هؤلاء من الذين يطلق عليهم لقب اعلامي يقتصر دورهم على التطبيل والاشادة بشكل مبالغ فيه بقرارات او إجراءات يقوم بها النظام في البلد الذي ينتمي إليها ويعيش فيها  هذا المطبلاتي في اي مكان في العالم

وهناك عدد من الإعلاميين المتخصصين او الموهوبين ولديهم القدرة على القيام بدورهم الاعلامي بشكل مهني محترم سواء من حيث تسليط الضوء على قضايا هامة تهم المواطن ومناقشتها من جوانب مختلفة والبحث في كيفية ايجاد الحلول وطرق التعامل مع هذه القضايا

وهناك نوع اخر يمكن تسميتهم بالمرتزقة فهؤلاء يهربون خارج اوطانهم ويمارسون العمل الاعلامي لاغراض عدة ومنها جمع المال من خلال الصيد في الماء العكر ويحصلون على نسب مشاهدات ومشاركات تضمن لهم الحصول على اموال من اليوتيوب او غيره فضلا عن الأموال التي يحصلون عليها من الدول التي استقبلتهم  وتوفر لهم الأجواء والظروف للقيام بعمل في إطار خطة تهدف إلى إسقاط او احراج النظام في البلد التي هرب منها المعارض

ولايقدم هؤلاء الا السخرية والنقد والتضليل اذا لزم الأمر دون أي يطرحوا حلولا لاي مشكلة أو فضيحة يتناولونها في برامجهم

وهؤلاء وصلوا الى درجة من الغباء  جعلتهم لايستفيدون من التجارب المماثلة في الماضي وهناك العديد من المعارضين صال وجال وهاجم وافترى وبعدها تخلى عنه من كان يموله.. وفجأة يعود هذا الشخص إلى رشده ويقدم التماسات من أجل الحصول على العفو والعوده الى وطنه …على الاقل حتى يموت ويدفن في تراب هذا البلد.. تعلموا من دروس الماضي  ايها الاغبياء واستفيدوا من أخطاء من سبقكم  إلى مزبلة التاريخ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى