علي أرض الباسلة بورسعيد..”الشاعر” يحول الحلم إلي علم
أشرف داود
المدير التنفيذي لمنطقة بورسعيد للدارتس
كل ما يعرفه رجل الشارع عنها، هو تلك اللوحة المستديرة ، والسهام التي يجلبها لطفله حتي يتعلم التصويب ، ولا يدرك أنها لعبة عالمية ، لها أصول وقواعد ، وتقام لها بطولات واحتفالات.
ورغم أنها لعبة واسعة الإنتشار في القارتين الأوروبية والأمريكية ، ولها اتحاد دولي تأسس عام ١٩٧٦ ، ويضم ٨٠ دولة ونصف مليون لاعب مقيد ، إلا أنها مغمورة في العالم العربي، ولا يعرفها سوي متابع جيد للأحداث الرياضية العالمية.
إنها اللعبة المتعارف عليها عالمياً ( دارتس ) وهي كلمة تعني بالإنجليزية السهام القصيرة المريشة ، وتضم اللعبة عنصرين : السهم ، واللوحة التي تعلق علي الحائط في وضع رأسي بارتفاع ١٧٣ سم من مركز اللوحة إلي سطح الأرض ، بينما يقف الرامي علي مسافة ٢٣٧ سم ، ويبدأ في التصويب تجاه اللوحة المقسمة من ( واحد إلي عشرين ) وكل رمية عبارة عن ثلاثة أسهم متتابعة ، يحصل اللاعب من خلالها علي مجموع رقمي يمثل نتيجة هذه الرمية ، وفقا لمهارته في التصويب.
ورياضة الدارتس تعد من أهم الرياضات المهارية التي تعتمد علي التركيز العصبي والحضور الذهني والقدرات الخاصة والمتميزة في عملية التصويب مع إجراء عمليات حسابية دقيقة ..
والدارتس لها سبعة أشكال ، أشهرها ( ٥٠١ ) بمعني أن كل طرف متنافس لديه عند بداية المباراة ٥٠١ نقطة، يطرح منها مايحصل عليه من نتائج الرمي المتتالية، والطرف الذي يصل إلى الصفر أولا يعتبر فائزا بالشوط، لذا يتعين علي اللاعب أن يحدد خطته في التصويب، واجراء الحسابات للوصول إلى النتيجة الصفرية.
وكعادة الباسلة بورسعيد لها السبق والريادة في كافة المجالات ، فقد تحول الحلم إلي علم ، وتمت الموافقة علي إقامة أول أكاديمية علي مستوي الجمهورية لتعليم رياضة الدارتس ..
وفي إطار إحتفالات نادي بورفؤاد الرياضي بمرور ١٢٠ عاما علي إنشائه ( ١٩٠٢ – ٢٠٢٢ ) صرح دكتور جاسر الشاعر – رئيس نادي بورفؤاد الرياضي ، والمشرف العام علي الأكاديمية ، بأن هذا الصرح يعد أول مجمع رياضي متكامل به كافة متطلبات رياضة الدارتس والتي يحتاج إليها المتدربين ، وتهدف الأكاديمية إلي نشر قواعد اللعبة وتقديم المشورة الفنية والدعم الفني والتدريب طوال العام ، كما تهدف إلى نشر الثقافة الرياضية بين طلاب المدارس والجامعات وكافة الأعمار ، والحث علي ممارسة اللعبة ، وخدمة أهالي بورسعيد وبورفؤاد والبيئة المحيطة لنشر الرياضة وممارستها ، وتوجيه طاقات الطلاب والطالبات والشباب وكبار السن لممارسة الأنشطة الرياضية ، والعمل علي إعداد لاعبين متميزين وتدريبهم لتكوين فرق تمثل النادي في البطولات المحلية والدولية ، إضافة إلى مشروع إعداد البطل الأوليمبي لخلق أجيال رياضية مؤهلة للبطولات الدولية.