سلايدر

ننشر کلمة وزیر الخارجیة الإيراني فی مؤتمر میونیخ للأمن

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

ألقى وزیر الخارجیة الإيراني، السيد أمير عبداللهيان كلمة فی مؤتمر میونیخ للأمن والتى جاءت على النحو التالى:

ما یتم تقدیمه الیوم کسیاسة خارجیة متوازنة ودبلوماسیة دینامیکیة وتفاعل ذکی فی حکومة السید رئیسی البراغماتیة والتی ترکز على النتائج، هو ترجمة المثل الأعلى للثورة الإسلامیة الإیرانیة والواقعیة المنبثقة من مصالحنا الوطنیة.

بنیت هذه السیاسة الخارجیة على دعائم مثل “المجاورة” و “الأسیویة” و “التفاعل الذکی وتعزیز العلاقات مع جمیع دول العالم وخاصة العالم الإسلامی على أساس المصالح المشترکة والاحترام المتبادل وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة لبعضنا البعض” و” تعزیز ودعم التعددیة ومواجهة الأحادیة”.

لقد شارکت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی الجولة الجدیدة من المفاوضات بجدیة وحسن نیة وبتقدیم مبادرات متعددة للتوصل إلى اتفاق جید. ما نفکر فیه معقول وعادل تماماً: رفع جمیع العقوبات والتحقق وتوفیر الضمانات اللازمة فی الالتزام بالتعهدات.

أتحدث إلیکم ألان، وزملائی فی فیینا یواجهون تلاعب مزدوج من الغرب بـ”النص” و “الوقت”. أرید أن أؤکد أننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق جید فی أسرع وقت ممکن، بشرط أن یکون الطرف الآخر مستعدا لاتخاذ القرارات السیاسیة اللازمة.

یرتبط أمن الخلیج الفارسی وغرب آسیا ارتباطا مباشرا وقویا بأمن المناطق الجغرافیة المجاورة، بما فی ذلک أوروبا. ترحب الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بأی فکرة أو خطة تساهم فی الاستقرار والسلام فی المنطقة دون تدخل أجنبی.

بدأت حکومتنا محادثات بناءة مع جیرانها الجنوبیین وتم إحراز تقدم جید فی هذا الصدد. إن علاقاتنا مع هؤلاء الجیران تسیر على الطریق الصحیح للتنمیة والتقدم. نعتقد أن ترسانات الأسلحة فی المنطقة لن تجلب الأمن أبدا. إن وجود القوى الأجنبیة وتدخلها فی المنطقة لن یؤدی إلا إلى تعقید الوضع الأمنی وتفاقمه وزیادة المشاکل. نعتقد أنه یمکن ضمان أمن جمیع دول المنطقة من خلال المشارکة الجماعیة والتعاون.

من المؤسف إننا نشهد حربا طویلة ووضعا إنسانیا مأساویا فی الیمن. حل الأزمة الیمنیة یعتمد على الترکیز على جذور الصراع، ولعب دور محوری من قبل الأمم المتحدة، واحترام إرادة الشعب الیمنی فی تقریر مصیره، وانهاء الحصار الاقتصادی والإنسانی وبدء الهدنة والحوار الیمنی – الیمنی. تدعم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بقوة إحلال السلام والاستقرار فی الیمن والمنطقة، ولن تألو جهدا فی هذا الصدد.

تمر أفغانستان الیوم فی أزمة إنسانیة شاملة. إن الوضع الحالی فی أفغانستان هو نتاج الاحتلال العسکری واستخدام القوة العسکریة ضد هذا البلد. تعکس سیاسة الولایات المتحدة تجاه أفغانستان على مدى السنوات العشرین الماضیة سوء فهم الولایات المتحدة الأمریکیة للواقع فی أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى